المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم إماراتيا، الأحد، التحالف العربي، بقيادة السعودية، إلى تأمين أجواء العاصمة المؤقتة، في اتهام ضمني على ما يبدو للتحالف بالفشل في إجهاض هجوم دموي على مطار عدن. واستهدف هجوم صاروخي مطار عدن الدولي، الأربعاء، بالتزامن مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة من السعودية، ما أسقط 26 قتيلا وأكثر من 110 جرحى، إضافة إلى أضرار مادية هائلة. وعقب اجتماع دوري له في عدن، قال المجلس عبر بيان: بالرغم من النتائج المؤلمة للاعتداء الآثم على مطار عدن، إلا أنه لن يثني المجلس عن مواصلة تنفيذ اتفاق الرياض (مع الحكومة لعام 2019)، ودعمه لحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، لتنفيذ مهامها. ودعا المجلس قيادة التحالف العربي إلى تأمين أجواء العاصمة عدن، لإفشال مثل هذه المخططات مستقبلا. وطيران التحالف هو المسيطر بالفعل على أجواء اليمن، منذ بدء تدخله عسكريا، في مارس/ آذار 2015، لدعم القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران. وجدد المجلس دعوته إلى المشاركة الدولية في التحقيق بالحادث، لكشف الجهة الداعمة لتنفيذه وأدواتها الإرهابية المنفذة له، وفق البيان. واتهم كل من المجلس الانتقالي والحكومة والتحالف، الحوثيين بشن الهجوم على المطار، لكن الجماعة نفت صحة هذا الاتهام وأدانت الهجوم، وحملت التحالف المسؤولية عنه. كما دعا المجلس الانتقالي رئيس الحكومة، معين عبد الملك، إلى توجيه المعنين إلى سرعة الإفراج عن كل المختطفين والموقوفين. ويدعو المجلس إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى أن الحكومات المتعاقبة في الشمال تهمش الجنوب اقتصاديا وتنهب ثرواته وتقصيه سياسيا. وأدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية، أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالرياض في 26 ديسمبر/ كانون الماضي، وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي على 5 منها ضمن صحة الجنوب. ويهدف تشكيل تلك الحكومة إلى إنهاء الخلافات بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لقتال الحوثيين، الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد. ويشهد اليمن، منذ 6 سنوات، حربا بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :