حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد من أنه قد تُتّخذ إجراءات أكثر صرامة في بريطانيا لمكافحة الزيادة السريعة في عدد الإصابات بكورونا، فيما نشب خلاف حول جدوى إعادة فتح المدارس. وقال جونسون لشبكة «بي بي سي»، «قد نضطر إلى تشديد التدابير في الأسابيع المقبلة في أجزاء عدة من البلاد». وأضاف أن إغلاق المدارس، وهو إجراء تم اتخاذه أواخر مارس خلال الموجة الأولى من الوباء «هو أحد تلك التدابير». ورغم إعلان جونسون أن تعليم الأطفال يعتبر «أولوية»، فقد شدد على ضرورة إدراك مدى «تأثير الفيروس المتحور». وأعيد حجر ثلاثة أرباع السكان حاليا كما تم تأجيل بداية العام الدراسي لبعض التلاميذ خصوصا في لندن وجنوب شرق إنجلترا الأكثر تضررا. وفي المناطق التي ستفتح فيها المدارس أبوابها، شجع جونسون الأهل على إرسال أطفالهم إليها، مشيرا إلى أنهم سيكونون «آمنين» هناك. وقال «إن الأخطار التي يتعرض لها الأطفال والشباب منخفضة جدا». وقال «أتفهم إحباطات الناس وأتفهم مخاوفهم لكن ليس هناك شك في ذهني أن المدارس آمنة وأن التعليم أولوية». وصرّح «لقد كافحنا بشدة خلال هذا الوباء في جميع أنحاء البلاد لإبقاء المدارس مفتوحة». لكنّ العضو التنفيذي لاتحاد التعليم الوطني غيري غلازيير أفاد وكالة فرانس برس الأحد أنّ «المدارس تؤدي الآن دورًا مهمًا في انتشار العدوى» ودعا إلى إغلاقها كلها لأسبوعين على الأقل. وأضاف «المدارس غير آمنة للأطفال وغير آمنة للعاملين في مجال التعليم»، وتابع أنّ «كثيرا من المعلمين قلقون للغاية بشأن العودة إلى أماكن العمل». وأشار جونسون إلى أنّ خبراء الصحة العامة سلطوا الضوء على التكاليف الصحية والاجتماعية على المدى الطويل لإبقاء الأطفال بعيدا من مدارسهم. كما أعربت الحكومة عن قلقها أنّ يؤدي إغلاق المدارس إلى مزيد من الفوضى بالنسبة للطلاب الذين يتقدمون لامتحاناتهم النهائية في مايو ويونيو. واعتبارا من الاثنين، سيبدأ توزيع اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد ومجموعة أسترازينيكا في المملكة المتحدة. وهناك 530 ألف جرعة جاهزة حاليا وستكون عشرات الملايين من الجرعات متاحة بحلول نهاية مارس بعدما طلبت المملكة المتحدة ما مجموعه 100 مليون جرعة. وقامت بريطانيا بتلقيح نحو مليون شخص بعد اعتماد لقاح فايزر بايونتك في بداية الشهر الماضي، بحسب ما أعلن جونسون. وقال «نأمل أن نتمكن من تلقيح عشرات الملايين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة». والمملكة المتحدة واحدة من أكثر الدول الأوروبية المتضررة بالوباء (74 ألفا و570 وفاة). وقد سجلت في 24 ساعة عدد إصابات قياسيا منذ بدء الجائحة بلغ 57 ألفا و725 شخصا وفقا لأحدث البيانات الرسمية الصادرة السبت، مع تفشي فيروس كورونا المستجد المتحوّر في أرجاء البلاد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :