خسر منتخبنا الوطني، أمام نظيره الإيطالي في ثاني لقاء له في كأس العالم للطائرة تحت 23 سنة، بنتيجة 3-0 بأشواط 20-25، 13-25، 12-25، في مباراة جمعتهما مساء أول من أمس على صالة راشد بن حمدان في نادي النصر. وفي مباريات أخرى، حقق المنتخب الإيراني فوزه الثاني مساء أول من أمس على كوريا الجنوبية 3-1 بأشواط 22-25، 25-22، 25-17، 25-22. كما فاز المنتخب الأرجنتيني على المكسيك 3-0 بأشواط 25-17، 25-19، 25-14، كما خسر منتخب البرازيل أمام روسيا 3-1. فارق فني وبموجب الفارق الفني والبدني بين لاعبي الأبيض والمنتخب الإيطالي، فإن المباراة جاءت في صالح الأخير، حيث أعلن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني في وقت سابق أن الهدف وراء المشاركة هو استثمارها من أجل بناء منتخب واعد. وتعد هذه المواجهة الثانية لمنتخبنا في البطولة، حيث استهل مشواره بمواجهة المنتخب الإيراني، وخسر بالنتيجة نفسها، إلا أنه قدم أداء جيداً أمام نظيره الإيراني المتوج بالبطولة الآسيوية أخيراً، وخاض بالأمس مباراته الثالثة أمام الفراعنة في مواجهة عربية خالصة. تفصيلاً، استهل منتخبنا المباراة بأداء قوي ومجاراة العمالقة الإيطاليين في الشوط الأول، الذي انتهى لصالح الضيف 25-20، إلا أنه تراجع في الشوط الثاني، نتيجة إهدار كرات كثيرة في الاستقبال، مقابل الإرسالات القوية التي تميز بها الخصم. استثمار البداية ولم يتمكن الأبيض من استثمار بداية الشوط الثاني، والتي ظهر خلالها بقوة واضحة، إذ جارى المنافس بتعادل 3-3، ومضت المباراة بفارق لم يبد كبيراً بعد بنقاط 8-6 و10-8 ، حتى انهار حائط الصد في منتخبنا، ليتقدم المنتخب الإيطالي 13-8، مما أجبر مدرب منتخبنا التونسي مراد سنون على التدخل، واللجوء للوقت المستقطع، لوقف نزيف النقاط، لكن دون جدوى، لينتهي الشوط الثاني بنتيجة 25-13. وتكرر السيناريو ذاته في بداية الشوط الثالث، الذي انتهى لصالح الفريق الإيطالي 25-12. طموح للأفضل في المقابل، أوضح خالد يوسف قائد منتخبنا الوطني، أنهم يطمحون للأفضل في كل مباراة رغم الأداء المتواضع في الشوطين الثاني والثالث من المواجهة الأخيرة أمام إيطاليا، مفيداً أن الحظ لم يحالف المنتخب للمرة الثانية في الحصول على نقاط، وتحقيق الفوز في البطولة، مؤكداً أن المباراة كانت قوية في بدايتها، لكن حتماً خبرة لاعبي المنتخب الإيطالي كان لها عامل الحسم في فوزه. وأوضح يوسف أن البداية أيّاً كانت فهي جيدة للمنتخب الإماراتي خاصة وأن المشاركة جاءت لاستضافة الإمارات للبطولة، وأن جميع لاعبي المنتخب حرصوا على تحقيق أكبر قدر من الفائدة مع جميع اللاعبين المشاركين. ولفت إلى أن الوصول للأدوار النهائية في البطولة أصبح حلماً بعيد المنال الآن بالنسبة لمنتخب الإمارات لكن الأهم هو النظر للفترة المقبلة وكيف يمكن أن نستفيد من التجربة الحالية في تحسين الوضعية والأداء. في حين أكد قائد المنتخب الإيطالي لوكا، أنهم خاضوا مباراة تبدو أفضل من المباراة السابقة، وسنؤدي بطريقة جيدة في مباراتهم المقبلة أمام كوريا، خاصة وأن جميع أعضاء فريقه يتطلع إلى النهاية السعيدة بخطف اللقب. طائرة الإمارات تواصل الاستثمار لبناء فريق المستقبل تواصل طائرة الإمارات استثمار فرصة التواجد مع المنتخبات العالمية، من أجل بناء فريق للغد قادر على مقارعة المنتخبات الكبيرة. وصرح زياد لرقش مساعد مدرب منتخبنا الوطني، أن مباراة المنتخب الأخيرة مع إيطاليا، لا تخلو من بعض الأخطاء. وأضاف قائلاً: المشكلة الكبيرة التي واجهناها، تمثلت في ضعف الاستقبال، مقابل الإرسالات القوية للفريق الإيطالي. وأكد لرقش أن منتخبنا يلعب مع أحد عمالقة الكرة الطائرة في العالم، والمرشحين بقوة للمنافسة على لقلب البطولة الحالية، مشيراً إلى أن الطموح يختلف عن الفريق الإيطالي، حيث يلعب الأخير من أجل اللقب، بينما يسعى الأبيض إلى تقديم مردود جيد من مباراة على أخرى. وتابع: لاعبونا ظهروا بحماس في الشوط الأول، وارتكبوا أخطاءً في الشوطين الثاني والثالث، لكن نكرر القول بأن هدفنا الأول من مشاركتنا الحالية ليس الفوز أو الخسارة، إنما بناء فريق للمستقبل، ولكي نثبت للعالم أنه هناك كرة طائرة في الإمارات تستحق النظر إليها. إحراز اللقب من جهته، أكد ميخائيل تيري مدرب إيطاليا، أنهم لم يحضروا إلى دبي من أجل النزهة، بل للمنافسة على اللقب، والوصول إلى المربع الذهبي، مشيراً إلى أن هدفهم مثل البرازيل وروسيا لإحراز اللقب العالمي. وأشار إلى أن مباراتهم مع كوريا في الجولة الثالثة مقابل لقاء كوبا وإيران، سيحددان هوية المرشح لصدارة هذه المجموعة، وستكشف عن إيقاع المراحل المقبلة من البطولة. وقدم المدرب الإيطالي خالص تهانيه لمنتخبنا الوطني على الروح الرياضية التي ظهر فيها خلال الأشواط الثلاثة، حيث أكد أنه رغم الضعف الفني للفريق بسبب فارق الخبرة والإمكانيات، إلا أنه جدير بالاحترام، كونه يلعب بروح رياضية عالية، بدت واضحة بين اللاعبين خلال أشواط المباراة الثلاثة. سبات عميق وفي سياق آخر، اعترف مدرب إيران بعد مباراة منتخب بلاده مساء أول من أمس مع كوريا الجنوبية والتي فاز بها بنتيجة 3-1، أن لاعبيه كانوا في سبات عميق في الشوط الأول بدون أي مبرر، وفوجئوا بمستوى المنافس الكوري الذي فازوا عليه في نهائي آسيا 3-0. وقال مدرب إيران إن المنتخب الكوري لعب بطريقة جيدة في الشوط الأول، في الوقت الذي تعرض فيه فريقه لضغط نفسي أدى إلى خسارته لهذا الشوط، بينما كان يتوقع فوزاً سهلاً على منافسه الكوري لمعرفته الجيدة به. أما مدرب كوريا، فقد اعترف بالأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في الأشواط الثلاثة الأخيرة، نتيجة للضغط النفسي الكبير الذي دفعوا ثمنه في النهاية، والذي كانت له كلمته الأخيرة في المباراة. وأوضح قائد الفريق الإيراني بعد المباراة، أن التركيز في آخر 3 أشواط كان مفتاح الفوز، مؤكداً أن كرة الطائرة الإيرانية تثبت يوماً بعد يوم أنها من بين أفضل فرق العالم. فيما ذكر قائد الفريق الكوري أن كثرة الأخطاء على المستويين الدفاعي والهجومي أدت إلى خسارتهم بهذه النتيجة الكبيرة. نتائج في مباريات جرت بالأمس، حقق المنتخب الكوبي فوزاً مستحقاً أمام نظيره الإيراني بنتيجة 3-1 بأشواط 26-24، 15-25، 25-23، 33-31. بينما فازت تركيا على المكسيك بنتيجة 3-0 بثلاثة أشواط ، 22-2526-28،12-25. وقال مدرب المنتخب التركي، إنه رغم تحقيق الفوز، إلا أنهم لا يضمنون التأهل إلى نصف النهائي، باعتبار تنتظرهم مواجهتان صعبتان أمام منتخبي البرازي وروسيا، مما يتطلب منهم بذل قصارى جهدهم في كسب نقطة التأهل، مؤكداً عدم رضاه عن الشوطين الأول والثاني نتيجة بعض الأخطاء التي تداركها الفريق في الشوط الثالث. من جهته أوضح مدرب منتخب المكسيك، أن مستوى الفريق يتطور رغم خسارته في ثلاث مباريات. منافسات تخضع المنتخبات المشاركة اليوم لاستراحة، على أن تستأنف المواجهات الحاسمة في البطولة يوم غد الجمعة، حيث ستشهد صالة راشد بن حمدان في نادي النصر، مباراة بين المنتخب الإيراني والمنتخب الإيطالي في الساعة الثانية ظهراً، بينما يواجه منتخبنا نظيره الكوبي في الساعة الرابعة والنصف مساءً، والفراعنة مع كوريا الجنوبية. وفي صالة مكتوم بن محمد في النادي الأهلي، يلتقي نسور قرطاج بمنتخب المكسيك في الساعة الثانية ظهراً، بينما يواجه المنتخب التركي نظيره الروسي في الرابعة والنصف، والأرجنتين والبرازيل في الساعة السابعة مساءً. استعداد 6 سيارات إسعاف في خدمة الفرق والجمهور خصصت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، 6 سيارات لخدمة المنتخبات المشاركة والجمهور في حالة الطوارئ. وصرح خليفة حسن الدراي، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن سيارات الإسعاف موزعة على صالة مكتوم بن محمد في النادي الأهلي، وصالة راشد بن حمدان في نادي النصر، إضافة إلى صالتي الوصل وصلاح الدين، بواقع سيارتين في كل من النصر والأهلي وواحدة في باقي الصالات المخصصة لتدريبات الفرق المشاركة. ولفت الدراي قائلاً: علاوة على تواجد سيارات الإسعاف على مدار 24 ساعة في فندق جي دبليو ماريوت، مقر إقامة الفرق حرصاً على سلامة اللاعبين والوفود المشاركة، خصصنا سيارات متنقله متمثلة بباصات إسعاف لخدمة الجمهور بمعدل باص واحد في كل صالة. مؤكداً حرص المؤسسة على نجاح البطولة، والتعاون قدر المستطاع مع اللجنة المنظمة والوفود من أجل تحقيق النجاح للبطولة. وجوه بدر حبيب أحد الجنود المجهولين تضم بطولة العالم للطائرة تحت 23 سنة، العديد من الجنود المجهولين، من بينهم الحكم الدولي بدر حبيب رئيس لجنة المواصلات، الذي يعد واحداً من أبرز وجوه المونديال نظراً لطبيعة المهمة الموكلة إليه والتي تتطلب منه جهداً غير عادي والسهر على راحة لجنة الاحتكام الدولية والحكام وجميع المدعوين من قبل الاتحاد الدولي للكرة الطائرة لدرجة أن عمل لجنته لا يتوقف على مدار الساعة. في هذا الصدد، قال حبيب: إن اللجنة وفرت سيارات خاصة لكل فرد من الضيوف المدعوين، بالإضافة إلى أربع سيارات للحكام، كما أن فريق العمل يضم أربعة مساعدين يتناوبون على خدمة الضيوف في فندق الانتركونتننتال فستيفال سيتي بدبي. وأشاد حبيب بالتزام جميع السائقين، وأوضح أنه استفاد من هذه التجربة خلال مشاركته في بطولة آسيا السابقة التي أقيمت قبل عامين، وبطولة آسيا للكاراتيه في عام 2013. الجدير بالذكر، أن بدر حبيب هو حكم دولي منذ عام 1997، ومازال مستمراً على رأس عمله حتى الآن، ويعد أحد العناصر المجهولة والمهمة في البطولة، بصفته رئيس لجنة المواصلات، والتي أشاد الوفود بالمستوى العالي في هذا الجانب.