أكد الدكتور بسام الفيلي، مدير إدارة الشركات والابتكار في المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، في مقال نشرته مجلة الفضاء «سبايس ووتش.غلوبال»، أن إطلاق مسبار الأمل الإماراتي شكل الحدث التاريخي الأبرز في المنطقة العربية والخليج عام 2020، إذا ما وضعت المنطقة جائحة «كوفيد 19» جانباً، متوقعاً أن تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة في قيادة المنطقة في هذا المجال، بسبب التزامها الجاد بتطوير قدراتها الفضائية، وأن تلهم نشاطاتها المزيد من النشاطات في مجال الفضاء في المنطقة وخارجها، وأن يزداد تعاون دول المنطقة في أعقاب تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي. إنجازات وركز الفيلي، وهو مؤسس ومدير عام شركة «الفضاء المداري»، على ما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات، لناحية إطلاق «مهمة المريخ» المتمثلة بمسبار الأمل، فضلاً عن قمرين اصطناعيين، «عين الصقر» و«مزن سات». وفي السياق أضاء على خطط مستقبلية في المنطقة، مثل إعلان الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين عن خطط لإطلاق أول قمر صناعي بحريني في عام 2021، وخطة سلطنة عمان تأسيس برنامج فضائي في عام 2021 وإطلاق أول قمر صناعي في السلطنة عام 2024. وأما في الكويت، فأشار إلى الإعلان عن إطلاق أول قمر صناعي مصغر «كيو أم ار» في عام 2021 مملوك بالكامل لشركة «الفضاء المداري» الناشئة، والذي يقول إنه سيكون أول قمر صناعي مصغّر ممولاً من القطاع الخاص في المنطقة. ومن ناحية بناء القدرات، أشار إلى توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية مع وكالة ناسا لتدريب 4 رواد فضاء إماراتيين وإطلاق برنامج رواد الفضاء العرب، والمهمة التناظرية «الفضاء على الأرض». كما لفت إلى إطلاق شركة «الفضاء المداري» مبادرتها «شيفرة في الفضاء» لجميع الطلاب من جميع أنحاء العالم، وعلى توجه تجربتين للطلاب إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2020 على متن البعثة الفضائية «سبايس أكس سي إر إس-21»، واحدة من الإمارات في إطار مبادرة «اختبارات المدار» بتمويل من وكالة الفضاء الإماراتية، والتجربة تم تطويرها من قبل طلاب جامعيين من جامعة نيويورك أبوظبي. والأخرى من الكويت في إطار مبادرة «تجارب فضائية» بتمويل من «الفضاء المداري»، وتم تطويرها من قبل طلاب المرحلة الثانوية في المدرسة الأمريكية بالكويت. وأفاد أن معظم الحكومات في دول الخليج حددت في السنوات الأخيرة، تطوير قدراتها الفضائية كأولوية استراتيجية. حتى تلك التي لم تفعل كالكويت، شهدت بعد التطور على مستوى الجمهور مع مبادرات عدة من مختلف المجموعات المحلية الممولة ذاتياً. ولفت إلى أن نشاطات الفضاء استمرت في المنطقة عام 2020، حتى مع انخفاض أسعار النفط والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لـ«كوفيد 19»، متوقعاً مواصلة الإمارات قيادة المنطقة بالتزامها الجاد بتطوير قدراتها الفضائية، وإلهامها وتشجيعها المزيد من الأنشطة في المنطقة وما وراءها في مجال الفضاء. وتوقع أيضاً أن يزداد التعاون بين دول المنطقة مع وجود المجموعة العربية للتعاون الفضائي التي تتكون حالياً من 14 دولة عضواً، والتي تملك خططاً لتصميم وبناء وتشغيل قمر اصطناعي صغير الحجم للاستشعار عن بعد، مع رؤية المزيد من الشركات الناشئة في مجال الخدمات الفضائية في السنوات المقبلة مدفوعة في الغالب بمبادرات واستثمارات إماراتية لدفع ريادة الأعمال في قطاع الفضاء. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :