صوت الناس.. «صحة الدقهلية» تستجيب لاستغاثة الطفلة نورهان

  • 1/4/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

"نفسى أعمل عملية عشان وشى يرجع جميل تانى وأخف وأروح المدرسة".. بهذه الكلمات عبرت الطفلة "نورهان صابر نور الدين"، ٨ سنوات، ابن مدينة بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، عن مأساتها التى جعلتها حبيسة منزلها بعد أن تعرضت لحريق من الدرجة الأولى أثناء إشعال النيران للتدفئة.لحظات صعبة من الألم مرت على "نورهان" وما زالت أثارها واضحة على وجهها البرىء الذى أحرقته النيران وتركتها وحيدة فى مواجهة نظرات الشفقة ولولا لطف القدر لكانت فى عداد الأموات.تعيش نورهان مع أسرتها البسيطة فى "عشة" معروشة بالقش والبلاستيك على أطراف مدينة بنى عبيد لا يوجد بها أبسط مقومات الحياة تهاجمها البرودة من الباب الخشبى غير محكم الغلق، ومن السقف ومن النافذة الخشبية التى بالكاد تصد تيارات الهواء التى تتسلل لهم، خاصة مع وجودهم فى أطراف منطقة أراض زراعية.عندما تجلس أمام الطفلة الصغيرة تجدها تسرح بعيون زائغة بعيدًا وهى تستعيد هذه اللحظات الصعبة عندما تركتها أمها وحيدة أمام موقد نيران للتدفئة من برد الشتاء لتلتهم النيران بقسوة وجهها الجميل وتحرق براءتها، ولولا لطف القدر لكانت مع الأموات إلا أن الأم تمكنت من إنقاذها وإطفاء النيران بأعجوبة.من جانبها، تقول سماح الهادى العوضى، والدة الطفلة: "كنا مولعين نار علشان التدفئة فى الشتاء ودخلت أعمل حاجات فى البيت وسمعت صرخات البنت والنيران مولعة فيها وجلدها يتساقط وطفأت النيران بأعجوبة واستغثت بالجيران، وبعد إطفاء النيران أسرعت بالطفلة الصغيرة إلى مستشفى بنى عبيد وهناك عاشت ابنتى لحظات صعبة بين الحياة والموت لتعرضها لحروق من الدرجة الأولى وبعد ٢٠ يومًا من الخضوع لعمليات جراحية دقيقة تمكن الأطباء من إنقاذها".وأضافت الأم: "كان من المفترض أن تجرى ابنتى عملية ترقيع وتجميل ولكن ضعف الإمكانيات أجبرنا على وقف مراحل العلاج وقلنا الحمد الله إن البنت عايشة، فزوجى عامل باليومية ولضيق الحال أعمل أنا أيضا فى مصنع ورق لمواجهة ظروف الحياة الصعبة ولكن بعد الحادث المؤلم اضطررت لترك العمل والجلوس معها داخل المنزل المتهالك".وتابعت: "نفسى بنتى تتعالج وتخف وترجع طفلة طبيعة.. الحمد لله تلقيت اتصالا من مديرية الصحة بالدقهلية بناء على تعليمات الدكتور سعد مكى وكيل الوزارة، الذى سمع عن حالتها لأحضر ابنتى لمستشفى المنصورة الدولى، والحمد لله جينا المستشفى يوم السبت واستقبلونا ووعدونا بتجهيزها لإجراء عملية الترقيع ولكنى بتمنى ميسبوناش نخرج إلا لما يتم علاج بنتى بالكامل ويرجع جمالها تانى لأننا عايشين فى جحيم بسبب الحالة النفسية اللى بنتى فيها وبشكر كل حد وقف جنبنا".وأرسلت الأم استغاثتها، عبر "البوابة"، للرئيس عبد الفتاح السيسى والدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بالتوجيه لاستكمال علاجها على نفقة الدولة، لعل أن يكون ٢٠٢١ الجديد عاما يملأه السعادة عليها وعلى أسرتها لتنتهى مأساتها على أيديهم، حيث تحتاج ابنتها لإجراء عملية تجميل وترقيع عاجلة لتستعيد جمالها.

مشاركة :