قطع فريق الأهلي خطوة مهمة نحو تحقيق إنجاز تاريخي لبلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا، والاستمرار في حلم المنافسة على لقب البطولة القارية، وذلك حين قاده محترفه البرازيلي رودريغو ليما إلى تحقيق فوز ثمين على نفط طهران الإيراني بهدف دون رد أمس في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب أزادي بالعاصمة الإيرانية طهران، في آخر مباريات مرحلة الذهاب من ربع نهائي دوري أبطال آسيا، حيث بات مطالباً بالتعادل أو تحقيق الفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب التي ستقام في دبي في 16 سبتمبر المقبل للتأهل. وقدم الفرسان مباراة ممتازة على مدار الشوطين، إذ نجح في امتصاص حماس الفريق الإيراني، والحفاظ على نظافة شباك حارس مرماه أحمد ديدا، بينما تكفل البرازيلي ليما بتسجيل هدف جميل في الدقيقة 62 منح الأحمر انتصاراً غالياً. الأهلي يكرّم علي كريمي زار لاعبا الأهلي السابقان علي كريمي وحسن روشان بعثة الفرسان، في مقر إقامة الفريق بفندق إسبيناس بطهران، وكان في استقبالهما المدير التنفيذي أحمد خليفة حماد، ومدرب الأهلي أولاريو كوزمين، وإداري الفريق أحمد شاه. وقام أحمد حماد بتكريم الثنائي الإيراني بدرع النادي وأهدى النادي القميص الرقم 8 للاعب علي كريمي، وهو الرقم الذي كان يحمله اللاعب عندما كان في صفوف الأهلي. ويعتبر حسن روشان أول اللاعبين الإيرانيين الذين احترفوا في الأهلي وحقق العديد من الإنجازات والانتصارات مع الفرسان، وبالمثل كان علي كريمي الذي قضى سنوات عديدة في القلعة الحمراء. ويُعد اللاعبان من أشهر اللاعبين الإيرانيين الذين مروا في تاريخ النادي الأهلي ووضعوا بصمتهم مع الفريق ومازالوا محل تقدير الأهلاوية. وجاءت البداية هادئة من الفريقين، خصوصاً من الأهلي الذي سعى إلى امتصاص حماس أصحاب الأرض بارتكاب بعض المخالفات المشروعة وتناقل الكرة في وسط الملعب، وحصل نفط طهران على ركلة ركنية نفذها بايام صادقيان وأمسكها أحمد ديدا بثبات، وأتبعها صادقيان بكرة عرضية من ركلة حرة مباشرة أخرجها دفاع الفرسان. أول محاولة من جانب الأهلي كانت بعد مرور 10 دقائق من هجمة قادها إسماعيل الحمادي من الناحية اليمنى، قبل أن يتخطى الدفاع الإيراني ويسدد كرة بعيدة عن المرمى. وبعد مرور 15 دقيقة بدأ نفط طهران السيطرة على مجريات اللعب والاقتراب من مرمى الأهلي، إذ تنوعت الهجمات من العمق والأطراف، من إحدى الكرات كاد علي رضا عزت يفتتح النتيجة في الدقيقة 18 من كرة مررها جلال حسيني إلى إيزاتي الذي سدد كرة قوية مرت فوق العارضة، قبل أن يطلب بايام صادقيان الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 22 بعد سقوطه داخل منطقة جزاء الأهلي، بداعي احتكاكه مع ماجد حسن لكن الحكم أشار باستمرار اللعب. في المقابل اعتمد الفرسان على الهجمات المرتدة التي لم تنفذ كثيراً، وكانت هناك محاولة في الدقيقة 32 عندما وصلت الكرة إلى أحمد خليل الذي هيأ الكرة إلى إسماعيل الحمادي الذي راوغ الدفاع وسدد فوق العارضة، إذ تحسن بعد هذه الكرة أداء الأهلي وبدأ الفريق في اللعب في وسط ملعب نفط طهران والحصول على ركلات حرة وركلتين ركنيتين لم يتم الاستفادة منهما بالصورة المطلوبة، قبل أن يحصل سالمين خميس على إنذار بسبب لعب الكرة بعد صافرة الحكم. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول سنحت فرصة خطرة لكل فريق، إذ توغل بايام صادقيان داخل منطقة جزاء الأهلي لكن عبدالعزيز هيكل تدخل في الوقت المناسب قبل أن يسدد اللاعب الإيراني باتجاه المرمى، ورد الفرسان بهجمة خطرة رفعها البرازيلي إيفرتون ريبيرو بالمقاس على رأس مواطنه رودريغو ليما الذي حول الكرة برأسه بجوار القائم مهدراً أخطر فرص الأهلي في الشوط الأول. ودخل فريق نفط طهران بقوة وحماس في الدقائق الأولى من الشوط الثاني بفضل تحركات أخطر لاعبيه بايام صادقيان الذي هدد مرمى أحمد ديدا في الدقيقة 48 من كرة مررها له وحيد أميري وسددها اللاعب الإيراني بجوار القائم الأيسر لمرمى الأهلي. وفي الدقيقة 60 سنحت فرصة خطرة للأهلي من ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة جزاء نفط طهران، نفذها أحمد خليل وارتطمت بأقدام الدفاع الإيراني وخرجت الكرة إلى ركلة ركنية، نفذها البرازيلي إيفرتون ريبيرو ولمسها حبيب الفردان قبل أن يكملها البرازيلي رودريغو ليما برأسه رائعة داخل المرمى مسجلاً الهدف الأول لـالفرسان في الدقيقة 62. ورفع الهدف من معنويات لاعبي الأهلي وبدأ الفريق في تناقل الكرة بثقة في وسط الملعب مستغلين التسرع الذي أصاب أداء لاعبي نفط طهران، واعتمد الفرسان على الهجمات المرتدة وتراجع اللاعبين إلى الخلف من أجل الحفاظ على هدف التقدم، وفي الدقيقة 71 كاد نفط طهران يدرك التعادل من كرة عرضية لعبها بوزار عباس وحولها علي رضا عزت برأسه بعيداً عن المرمى، ورد أحمد خليل بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس علي رضا، وخرج بعدها أحمد خليل ونزل بدلاً من حميد عباس في الدقيقة 78. وفي الدقائق الخمسة الأخيرة نزل المغربي أسامة السعيدي بدلاً من إيفرتون ريبيرو، وأنقذ ديدا مرماه من كرة خطرة من البرازيلي سانتوس، لتنتهي المباراة بفوز الأهلي بهدف دون رد.