بين 100 لعبة وركن للترفيه داخل عالم مدهش، تبرز الألعاب المائية ضمن مساحة واسعة لتضيف للمكان رونقاً خاصاً وهوية مختلفة لفعاليات صيفية ترطب من حرارة الجو في الخارج، لتمنح الأطفال الشعور المختلف داخل مكان يمزج بين المرح والتثقيف. هذه المساحة المائية التي تمتاز بطبيعتها وتكوينها الساحر، تلتقط هواء الصيف الحار لتحوله إلى واحة رطبة لها خصوصيتها الترفيهية التي تجعل من زوارها، ومرتادي ألعابها المتنوعة يعيشون طقساً منفرداً عن الألعاب الأخرى في الموقع. وتمكن الألعاب المائية الصغار من الاستعداد لمغامرة مائية مليئة بالتشويق والإثارة، إذ يختبرون داخل هذه المساحة الجميلة مهاراتهم في المناورة داخل مركب صغير يتسع لشخص على سطح المياه، والتملص من المتسابقين الآخرين، وهي تعد واحدة من الألعاب المثالية للأطفال. ويؤكد المشرفون على منطقة الألعاب المائية أن الأرضية مكوّنة من حبيبات مائية تساعد على الطفو، وهي مخصصة للعب الأطفال ومنحهم الشعور بحركة الماء الشبيهة بحركة البحر. وقد تم تزويدها بمياه نقية معقمة على الدوام، وهي من النوع المخصص للمسابح الداخلية، وهو ماء معالج بمواد طبيعية تمنع تعرض الطفل لأي تأثيرات سلبية، أو أمراض، خصوصاً أن بعض الأطفال لديهم حساسية من المسابح والبرك الداخلية، لذلك تمت مراعاة هذا الجانب ووفرت المياه الملائمة لكل الحالات لإضفاء المزيد من المتعة على المرتادين. وإلى جانب منطقة الألعاب المائية تم تخصيص الحديقة الرملية، التي تشبه الواحة الذهبية، وتعطي انطباعاً لدى الأطفال الذين يمرحون في الحديقة بأن المكان طبيعي داخل إحدى أكبر الوجهات الترفيهية المغطاة في المنطقة. وخلال التجوال في اروقة مدهش تسمع صوت الموسيقى والغناء في أي ركن من أركانه، لكن أن ترى بيانو يرقص أمام عينيك، ويتمايل بخفة وليونة فهذا هو الأمر المثير للبهجة والاستغراب في آن معاً، فالبيانو الراقص يجمع بين فنين راقيين، ويضاعف الإعجاب مرتين. هذه القطعة الفنية الراقية، أو الاستعراض الراقص الجميل، تقدمه فتاة في الثامنة من عمرها، حضرت مع فرقة محترفة في كل فنون الاستعراض الموجه للطفولة من كولومبيا، وأبقت مفاجأة البيانو الراقص حتى الأسبوع الأخير من فعاليات عالم مدهش. الفتاة الصغيرة تبهج الجمهور بطلتها المسائية بين القاعات، وهي تجسد آلة البيانو التي يقال إن اسمها يعني باللاتينية الرشاقة، والخفة، والليونة، وهو ما تفعله في حركاتها الاستعراضية باستخدام شريط ملون يؤدي أشكالاً دائرية ملونة تتابعه العيون، ويخطف أضواء المكان. جاديه، الصغيرة تنوع في حركاتها لتجذب الأطفال من حولها إلى النظر لرقصاتها الرشيقة، وابتسامتها الدائمة، وحرفيتها الفنية الراقية في هذا العمر الطفولي. وتلتزم الفنانة الجميلة بأصول هذا النوع من الرقص من خلال توظيف الجسد، واليدين، والرأس، والقدمين في تكوين عرضها المرن، وتنافس في ذلك العديد من نجمات السيرك.
مشاركة :