أمير القصيم: علاقات السعوديّة وقطر ممتازة ومتطوّرة

  • 8/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رسالة القصيم يكتبها : يوسف الحرمي .. أشاد صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بالعلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعوديّة ودولة قطر، وقال لـ الرايةالاقتصادية إن دولة قطر والمملكة العربية السعودية بلد واحد، هم إخواننا وأعزاؤنا وأحبابنا جميعًا، والعلاقات بيننا قوية وممتازة، ونكنّ لهم كل الحبّ والتقدير والاحترام، مشيرًا إلى أن علاقات البلدين ممتازة وفي تطوّر مستمرّ على كافة الصُّعد والميادين. جاء ذلك خلال افتتاحه مهرجان تمور بريدة بمنطقة القصيم. وردًا على سؤال الراية الاقتصادية حول حجم مبيعات التمور، قال سموه إن حجم التداول اليومي خلال موسم مهرجان التمور بالسوق أكثر من ٢ مليار ريال سعودي، موضحًا أن كمية التمور التي ترد للسوق في مدينة بريدة ألف طن تقريبًا، لافتًا إلى أن مبلغ التداول داخل مدينة التمور ببريدة بحدود٢٥ مليوناً وعدد الوظائف المباشرة التي يوفرها المهرجان ١٥٠٠ وظيفة، مؤكدًا سموه أن نسبة ما يصل من التمور للسوق من إجمالي إنتاج المنطقة ٤٠٪، والباقي يتمّ تسويقه من المزارع مباشرة، لافتًا إلى أن علاقة السوق بالنشاط السياحي تكاملية وتترافق مع زيادة إشغال الفنادق والشقق المفروشة مع بداية كل نشاط، كما أن مهرجان التمور في بريدة ينشط الحراك الاقتصادي الشامل دعمًا للخدمات المساندة المباشرة وغير المباشرة للمهرجان، موضحًا أن المهرجان ومساحة السوق ومنشط في ظلال النخيل ديوانيّة اجتماعيّة، وملتقى للألفة والمحبة من داخل الوطن وخارجه. وأشار سموه إلى أن من أهمّ عناصر النجاج لهذا المهرجان هو وجود كثير من الإخوة الإعلاميين ومشاركتهم لنا في تغطية المهرجان، ولذلك أشكر وأقدر جهود اللجنة الإعلامية التي تقوم بجهود موفقة لإعطاء البعد الإعلامي الكبير لمثل هذا المهرجان، موضحًا أن مهرجان التمور يقوم بتصدير كميات كبيرة من التمور إلى دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية بل إلى الدول الأوروبية أيضًا، وفي نفس الوقت المهرجان يخلق وظائف للشباب السعودي، وهذا هو الأهم لدينا بأن يكون هناك موازاة للمنتج الأساسي، وهو إنتاج التمور وتصديرها والاستفادة منها من جميع المناطق إلى إيجاد فرص وظائف للشباب السعودي، وهذا من أهمّ إيجابيات هذا المهرجان. وردًا على سؤال الراية الاقتصادية حول أن تمور القصيم تعتبر من أجود أنواع التمور في المملكة. قال سموه التمور في المملكة العربية السعودية لكل منطقة أصناف معينة لا أستطيع الحقيقة أن أقول إن ما يوجد في منطقة القصيم هو الأجود، ولكن أقول إن هناك تمورًا خاصة في منطقة القصيم تمتاز بالجودة، ولكن إذا ذهبنا إلى منطقة الأحساء فلا شك أنّ المنطقة الشرقية لها أنواع من التمور تمتاز بها عن منطقة القصيم، وإذا ذهبنا إلى المدينة المنورة فلها كذلك أنواعها الخاصة مثل العجوة، وكثير من التمور تمتاز بها، والمنطقة الشمالية والجنوبية كذلك نحن في بلادنا بلاد قارّة، فكل جهة من المملكة العربية السعودية لها تمور خاصة بها تقوم بتسويقها وزراعتها والحرص عليها. وردًا على سؤال حول تطلعاته المستقبلية لمهرجان التمور، أشار سموه إلى أن تطلعه المستقبلي بأن يكون إن شاء الله هناك مهرجان عالمي للتمور تشارك فيه كثير من الدول التي تهتم بالمنتج، موضحًا أن التمر هو أمن غذائي، والشحّ في المواد الغذائية أو الأمن الغذائي العالمي أصبح معروفًا لدى الجميع، ولذلك أعتقد أن صناعة التمور أو إنتاج التمور هو من ركائز الأمن الغذائي، ولنا في الحقيقة في البرنامج العالمي الذي تقوم عليه المملكة العربية السعودية لدعم منظمات الأمم المتحدة أبرز مثال بأن مرتكز هذا البرنامج هو التمور التي تقوم بمنحها إلى هذا البرنامج ودعم الدول المحتاجة في بلاد إفريقيا أو بلدان أخرى في العالم. وأوضح سموه أن هناك كثيرًا من رجال الأعمال السعوديين يقومون بتصدير التمور إلى الدول الأوروبية ويتم تصنيعها حسب المواصفات التي تشترطها الدول الأوروبية وتسويقها، وأنا من هنا أريد إطلاق نداء من هذا المنبر إلى رجال الأعمال في عموم المملكة العربية السعودية وإلى رجال الأعمال في منطقة القصيم ممثلين بالغرفة التجارية والجمعيات التعاونية بالمنطقة بإنشاء شركة لصناعة التمور أتمنى أن يقوم تحالف بين رجال الأعمال والجمعيات التعاونية والغرفة التجارية للتفكير في إنشاء شركة لتصنيع التمور، لأن هناك حاجة ملحة إلى صناعات تحويلية للتمور ونحن نادينا بذلك، التمور تكون في وقت محدد وفي هذا الموسم هي تمور طازجة ومن النخلة إلى السوق مباشرة، ولكن هناك دول بعيدة عن هذا المكان وتحتاج إلى أن يكون هناك وسائل معينة للتغليف والتصنيع ليتم تصديره إلى دول أخرى، موضحًا لدينا مصانع ولكنها بدائية مازالت مصانع التمور بدائية في منطقة القصيم وفي عموم المملكة العربية السعودية، ولذلك أصبح ضرورة أن تكون هناك شركة لتصنيع التمور، فهذا مطلب ضروري بشكل كبير، ولعلنا نجاري هذا المنتج من خلال الكميات الهائلة التي تتوجه إلى هذه الأسواق سواء في مدينة بريدة أو في المحافظات الأخرى بمنطقة القصيم أو في مناطق عامة بالمملكة. وقال سموه إننا نعتز بوجود مهرجانات مماثلة في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أن مهرجان التمور سوف يختلف من عام إلى آخر بما هو جديد في الأساليب حيث إن كثيرًا من الفعاليات صاحبت المهرجان هذا العام. لافتًا إلى أن العام القادم إن شاء الله سوف يشهد المهرجان تطورًا لافتًا وأكثر وأكثر وسوف تشاهدون كثيرًا من البنية الأساسية لهذه المدينة، مدينة التمور، وقد اكتملت بحول الله وقوته بما فيها من مرفقات تخدم المنتج وساعدًا قويًا له. موضحًا أن منطقة القصيم ليس لديها مهرجان واحد في كل سنة، ولدينا مهرجانان قبل شهر رمضان، لدينا مهرجان قوت للتمور وهو يسوق للتمور المخزونة في منطقة القصيم لتسويقها لكل من يحتاج إلى هذا المنتج. وأكّد سموه على أنه بات من الضروري جدًا الاستثمار في مجال التمور وأنا من المؤيدين في هذا الاستثمار، وأعتقد أنها ثروة ليست سهلة، ولكن نحن لدينا في المملكة سياسة تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بأن يكون هناك توازن بين إنتاج التمور والثروة المائية، ولذلك نحن نشجع الاستثمار في التمور وزراعة النخيل وأن تكون ثروة أساسية لاقتصاد الوطن، ولكن مع الحرص على الحفاظ على الثروة المائية، فنحن في بلاد ليست فيها أنهار وليست بلادًا غزيرة الأمطار وتحتاج بشكل كبير إلى الثروة المائية، وما زلنا نعتبر الدولة الأولى في العالم في تحلية المياه من البحر، فلذلك أخذ الثروة المائية جانب مهم في بالحسبان لكي يكون هناك توازن بين الاستثمار في الزراعة، خصوصًا زراعة النخيل والحرص على الثروة المائية بالوطن، والدولة تدعم وتشجع بإعانات وزارة الزراعة والبنك الزراعي لكل ما يخدم هذا المنتج، ولكن في نفس الوقت نطالب المزارعين والمستثمرين بأن يكونوا حريصين على استخدام وسائل التقنية في ريّ النخيل لكي ننتج بأقلّ كمية من المياه. موضحًا أن قضية شحّ المياه لا تخص المملكة العربية السعودية وحدها بل أيضًا دول الخليج كلها تعاني من شحّ المياه، حيث إن معظم هذه الدول تعتمد على تحلية المياه من البحر، ولكن لابد من الترشيد في ري النخيل وغيرها من الزراعات الأخرى من خلال الوسائل التقنية الحديثة. وذكر سموه أن الإعلام أصبح مرتكزًا أساسيًا لنجاح أي مشروع، وأي عمل ومهما كان جبارًا لا يواكبه أو يصاحبه تغطية إعلامية فاعلة ومتميزة لن يرى النور ولن يراه الآخرون، موضحًا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبح لها دور كبير في نقل الصورة إلى العالم الآخر، وأصبح العالم قرية صغيرة. وقال سموه إن المرأة السعودية مشاركة بالمهرجان من خلال الأسر المنتجة، تقوم بشراء التمور وتصنيعها وتغليفها وهي تعمل بطريقة غير مباشرة ولها مجال كبير في المشاركة بالمهرجان، ونحن نرحب بأي أفكار جديدة سواء من الجمعيات التعاونية أو من الجهات الأخرى في مشاركة المرأة وأن مشاركة المرأة ليس من الضروري ظاهرة للعيان إنما تكون مشاركة ومساندة حتى في جهات مثل الأسر المنتجة أو غيرها. وقال إن هناك دعمًا من الدولة للتمور، وذلك من خلال فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الذي يبذل جهده لمساعدة المزارعين ولولا ذلك لما وجدنا هذا المنتج، وربما ليس هناك مشاركة مباشرة في المهرجان، لكنها غير مباشرة لدعم منتج التمور والنخيل والزراعة بوجه عام، ولولاها لما حصل هذا المهرجان. ووجّه سموه نداء إلى رجال الأعمال في منطقة القصيم الممثلين بالغرفة التجارية وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي أن يبادروا ومرحب بهم في منطقة القصيم، وقال لدينا مجلس تنمية الاستثمار بمنطقة القصيم وسوف نعمل على جذب الفرص الاستثمارية إلى المنطقة، خصوصًا فيما يخصّ صناعة التمور، وأؤكّد على ذلك، فإذا وجدت شركة لصناعة التمور وعملت خططًا معينة لترويج هذا المنتج، فأنا متأكد أنه سوف يصل إلى دول أخرى، ومنذ سنوات وأنا أطالب بأن يكون هناك مصانع تحويلية لصناعة التمور لكي يصل نمو صناعة التمور إلى المواصفات الأوروبية أو الدولية للدول الأخرى.. فعندما نريد تصديره الآن لا يقبل؛ لأن لديهم مواصفات معينة.

مشاركة :