في خطوة وُصفت بـ «غير المسبوقة» أغلق اليوروبول «وكالة تطبيق القانون الأوروبية» ومكتب التحقيقات الفيدرالي، خدمة VPN المسماة Safe-Inet، والتي ساعدت مجرمي الإنترنت على إخفاء عملياتهم.وبينما يسعى العديد من خدمات VPN للحفاظ على خصوصية العملاء وأمانهم، فمن الواضح أن هذه الشركة تجاوزت الحدود.ويتعامل الملايين من مستخدمي الإنترنت حول العالم مع الشبكات الافتراضية الخاصة؛ للحفاظ على أمان البيانات وحماية خصوصيتهم عبر الإنترنت، إذ تخفي عناوين بروتوكول IP الحقيقية للمستخدمين، ما يجعلها مجهولة المصدر، ويمنع هذا أجهزة المراقبة الخارجية من التطفل غير المرغوب فيه.وفي حين أن هناك أسبابًا للبقاء مجهول الهوية، يمكن أيضًا إساءة استخدام هذه الخدمات من المجرمين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات، حيث لا يحتفظ معظم مزودي خدمة VPN بسجلات يمكن تحديدها، ما يجعل مهمة وكالات تطبيق القانون أكثر صعوبة.ووفقًا لتصريحات اليوروبول، تم استخدام الخدمة من بعض أكبر مجرمي الإنترنت، ومن ضمنهم مشغلو برمجيات طلب الفدية، وتمكّن المجرمون من تجنب الكشف بمساعدة خدمة VPN. وتمكنت وكالات تطبيق القانون من تحديد نحو 250 شركة في جميع أنحاء العالم، تم التجسس عليها من المجرمين باستخدام هذه الشبكة الافتراضية الخاصة، وتم تحذير هذه الشركات لاحقًا من هجوم وشيك لبرمجيات طلب الفدية ضد أنظمتها، ما سمح لها باتخاذ التدابير اللازمة لحماية نفسها من مثل هذا الهجوم.وأشارت وزارة العدل الأمريكية إلى أن هذه الخدمة مصممة عن قصد لتوفير خدمات الاستضافة أو خدمات VPN للمجرمين.
مشاركة :