جمال النوبة وفن العمارة التقليدية في جنوب مصر، هي عنوان اللقطة الفائزة في مسابقة لحظات ناشونال جيوغرافيك 2015، والتي التقطها المصور المصري حسين محمود محمد، وقد أضاف فيها بصمته الخاصة، وتفوق على 21 ألف مشارك، واستطاع أن يبرز موهبته التصويرية التي لا يتقنها الكثير في عالم التصوير الذي يعشقه، ويرى أنه لا حدود للإبداع والخيال فيه، ولا سقف للروح الساعية إلى كل ما هو جديد ومبهر. في قاعة دبي بافيليون، كرمت ناشونال جيوغرافيك أبوظبي أول من أمس، ثلاثة فائزين تم اختيارهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مسابقة هذا العام، والتي جاءت تحت عنوان صور تبرز للعين جمال مدن في القلب. في القاهرة كثير من الصور كانت لافتة للانتباه، والسر في ذلك يرجع إلى إبداع المصور الذي قام بتصويرها، ليضيف لها لمحة سحرية وخدعة يصعب على الكثير اكتشافها، فصورة مائدة إفطار في القاهرة يتم إعدادها خلال شهر رمضان المبارك، للمصور المصري أحمد سيد عبد اللطيف، حصلت على المرتبة الثانية، في حين حل أحمد بايدو من المغرب في المرتبة الثالثة، والذي قدم صورة لمهرجان يقام سنوياً في سيدي آفني جنوبي المغرب، وجدير بالذكر أن الفائز الأول حصل على معدات تصوير فوتوغرافي بقيمة 7500 دولار، إضافة إلى رحلة استكشافية إلى تنزانيا لمدة 11 يوماً، أما الفائزان بالمركزين الثاني والثالث، فحصلا على معدات تصوير بقيمة 5000 و2500 دولار أميركي على التوالي. مواهب طموحة وقال سانجاي رينا المدير العام لقنوات فوكس العالمية في الشرق الأوسط إن التصوير الفوتوغرافي المتميز، يأتي في صلب اهتمامات ناشونال جيوغرافيك، والتزامها بدعم المواهب الطموحة في المنطقة، توفير الدعم اللازم للاستمرار في استكشاف روعة الجمال والموهبة، اللذين تكشف عنهما هذه المسابقة التي تمكنت من الغوص في أعماق التراث العريق للمنطقة، وساهمت في إبراز الأصالة والفن اللذين تتمتع بهما. منصة مثالية من جهته، أكد حسام عبد القادر مدير الإعلام والعلاقات العامة في شركة المراعي، مسابقة لحظات هي منصة حيوية لتحـــــفيز الأعمال المبدعة في مجال التصوير الفوتوغـــرافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعتبر أكبر دليــــل على الشغـــف والموهبة، اللذين يميزان هــــذا الجيل الواعــد، وتفخر الشركة بتــــــقديم دعـــمها لهذه المسابقة، فكثافة المشـــاركين تبرز قدراتهم الاستثنائية، وتكشف مـــدى الحيوية التي يمتاز بها فهمهم العميق للحياة في مدنهم. فرحة الفوز عبر الفائز الأول حسين محمود، عن فرحته بالجائزة، وقال: شعوري بفرحة الفوز لا توصف، وأعتقد أن صورتي حققت المطلوب في المسابقة، وجسدت العمارة التقليدية في النوبة وألوانها المبهجة والتراث والملابس النوبية، وقد قمت بالتصوير في قرية غرب سهيل، وهي قرية سياحية، تتميز بجمال بيوتها، وتميزت الصورة بروعة ألوانها وإضاءتها الجانبية مع التركيز على موضوعها، درس حسين في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ويهوى التصوير، ويعتبره هو الحياة بالنسبة له، كما شارك على مدار 20 عاماً في عدد كبير من معارض التصوير الفوتوغرافي. مهارات المصور المغربي الفائز بالمرتبة الثالثة أحمد بايدو، يرى أن التصوير الفوتوغرافي فن رفيع، يحتاج إلى مهارات جمالية وتقنية من أجل الوصل إلى الإبداع والقدرة على التقاط صورة للواقع وجمال المدن، وأكد أن صورته تعبر عن شجاعة الفرسان في الانتصار أمام المستعمر الإسباني في القرن الماضي.