بدأت الشكوك تحيط بمنصب فرانك لامبارد مدرب تشيلسي بعد الهزيمة 3-1 أمام مانشستر سيتي الأحد ليخسر الفريق اللندني للمرة الرابعة في آخر ست مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ونال لامبارد إشادة على موسمه الأول في قيادة تشيلسي عندما قاد تشكيلة شابة لاحتلال المركز الرابع رغم وجود حظر على النادي في إبرام تعاقدات جديدة مما أدى إلى عدم تدعيم الفريق. لكن بعد إنفاق الكثير من المال قبل بداية الموسم الحالي من أجل التعاقد مع لاعبين من بينهم صانع اللعب الألماني كاي هافرتس والمهاجم تيمو فيرنر ومدافع ليستر سيتي بن تشيلويل وجناح أياكس أمستردام المغربي حكيم زياش، لم يكن المركز الثامن هو المتوقع من تشيلسي بعد 17 مباراة. وقبل عدة أسابيع كان فريق لامبارد مرشحا من قبل البعض للمنافسة على اللقب، لكن كل شيء انهار سريعا وتفوق عليه سيتي لفترات طويلة باستاد ستامفورد بريدج في مباراة الأحد. وكان لامبارد شاهدا على العديد من المدربين الذين جاءوا ورحلوا خلال مسيرته الرائعة كلاعب في تشيلسي ويدرك أن كونه الهداف التاريخي للنادي لن يجعله محصنا ضد الإقالة. لكنه لا يشعر بالقلق. وأبلغ لامبارد، وهو المدرب 14 الذي يتولى قيادة تشيلسي خلال عهد مالك النادي رومان أبراموفيتش، الصحفيين “لا أهتم (بالضغط). قد نصل إلى الحضيض أو إلى القمة، أتحدث فقط عن المكان الذي نحن فيه الآن. “توقعت فترات صعبة هذا العام. قلت ذلك عندما فزنا على ليدز والكل كان يرشحنا للفوز للمنافسة على اللقب. أعرف أن الأمر ليس بهذه السهولة”. وأضاف “أعرف أين نحن الآن”. ومن المستبعد أن تشعر إدارة تشيلسي بالذعر بسبب التعثر الأخير وتسارع بإقالة لامبارد، لكنه بحاجة لأن يبدأ فريقه في العودة للانتصارات مجددا. وقال لامبارد: “قبل شهر كان الكل يسأل إن كنت سأوقع عقدا جديدا، الآن يقول الناس أشياء مختلفة لأننا خسرنا أربع مباريات في فترة مزدحمة وصعبة. الضغط موجود في هذه الوظيفة وأنا أعرف أن في اللحظات الصعبة سيكون حاضرا”. وتابع: “لم أحصل على الوظيفة وأنا لا أعرف ذلك. وظيفتي هي مواصلة العمل”. ويشير لامبارد بحق إلى واقع أن أمثال هافرتس وفيرنر لا يزالان يتأقلمان على متطلبات الدوري الإنجليزي الممتاز وبحاجة إلى وقت. وهو على حق أيضا في الإشارة إلى أن تشكيلة مانشستر سيتي في مباراة الأحد مليئة باللاعبين الفائزين بألقاب، حتى لو كان فريق المدرب بيب جوارديولا يلعب بدون العديد من لاعبيه الأساسيين بسبب تفشي كوفيد-19 في صفوفه. وأقر لامبارد أيضا بأن تشيلسي يمر بفترة صعبة. وقال “أتفهم ذلك لأنني لعبت هنا لفترة طويلة. أعرف أن في اللحظة التي تخسر فيها عدة مباريات خلال فترة قصيرة ينظر الجميع إليك ويبدأون في طرح أسئلة”.