أكد وزيرالصحة الأردني نذير عبيدات اليوم (الأحد) على ضرورة أن يأخذ المواطنون اللقاح ضد لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لدعم الجهود المبذولة في القضاء على هذا المرض، مستغربا من الأصوات والشائعات التي تدفع باتجاه عدم قبوله ورفضه. ونقل بيان صادر عن وزارة الصحة الأردنية أن عبيدات قال خلال لقاء جمعه وأعضاء من لجنة الأوبئة وممثلين عن القطاعات المغلقة وغير المسموح لها بالعمل، إن وزارة الصحة لا يروق لها بقاء القطاعات الاقتصادية مغلقة ومتوقفة عن العمل، لكن الخوف والتسرع وبخاصة بعد ظهور معطيات جديدة للمرض وتسجيل 5 حالات من السلالات الجديدة، "يجعلنا نتمهل في اتخاذ قرار بخصوص عودتها للعمل". وأشار إلى أن وزارة الصحة ستدرس بعد عشرة أيام إلى أين تسير الأمور، سيتم بعدها اتخاذ خطوات تتوافق مع المتغيرات، مؤكدا أنه في حال استمرار الوضع الوبائي بعموم المملكة بالاستقرار، سيكون هناك انفراج فيما يتعلق بعمل القطاعات المغلقة وغير العاملة. وأكد عبيدات أن وزارة الصحة تمر اليوم بظروف أحسن بعد توسيع قدرات المستشفيات لاستقبال حالات أكثر مما كان سابقا وزيادة الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي، موضحا أن هذه معطيات تساعد في اتخاذ القرارات التي ستكون بصالح القطاعات الاقتصادية. وأشار إلى أن وضع المرض بالمملكة يشهد تحسنا ملحوظا، والأمور تسير بالطريق الصحيح، وهو ما يجعل الوزارة تأخذ ذلك بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بإعادة فتح القطاعات المغلقة، لكنه أبدى قلقا كون الوضع لم يتحسن عالميا وظهور سلالة جديدة من الفيروس. وقال وزير الصحة ما زلنا لغاية اليوم لم نعرف انعكاسات ظهور السلالة الجديدة، سواء لجهة سرعة انتشارها وتأثيرها على فئات عمرية جديدة، ومدى تاثيرها على اللقاح الجديد، مؤكدا أن هذه المعطيات تجعل الجميع أكثر حذرا عند اتخاذ القرارات. وأكد عبيدات أن الوزارة ستدرس بعناية كل القضايا والطروحات التي قدمتها القطاعات المغلقة والمتوقفة عن العمل، ورفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بخصوصها، مشيرا إلى أن الإلتزام بالاشتراطات الصحية والسلامة العامة تسرع في عودة القطاعات إلى ممارسة أنشطتها بشكل تدريجي. بدوره، أشار وزير السياحة الأردني نايف الفايز الذي حضر اللقاء إلى أن وزارة السياحة تراجع باستمرار البروتوكولات المتعلقة بعودة القطاعات إلى ممارسة أعمالها وبما يسمح بإمكانية تطبيق ذلك على أرض الواقع وبما يوازن بين الجانبين الصحي والاقتصادي. ولفت إلى أن التصرفات غير المبررة من البعض تنعكس على كل القطاعات، مؤكدا وجود إجراءات مشددة وضمن القوانين لمعالجة أية مخالفة ترتكب من المنشآت المسموح لها بالعمل بهدف حماية القطاع. وأشار الفايز إلى وجود توجهات وتفكير لتعيين مراقب صحي ببعض القطاعات السياحية يكون تابعا للجهات الرقابية الرسمية، مؤكدا أن الوزارة ستتابع كل الملاحظات والمطالب المتعلقة بعودة القطاعات المتوقفة عن العمل لممارسة أنشطتها ومساعدتها على الاستمرار. بدوره، قال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق أن القطاع الخدمي هو أكثر القطاعات تضررا من الجائحة، ويضم منشآت ممنوعة من العمل وبخاصة صالات الأفراح والمناسبات والعديد من القطاعات المرتبطة فيها، بالإضافة لشركات تنظيم المعارض والمؤتمرات. وأكد الحاج توفيق ضرورة الإسراع في إلغاء الحظر الشامل أيام الجمعة بفعل زيادة نسبة الإلتزام باشتراطات الصحة والسلامة وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتسطيح المنحنى الوبائي. وطالب بضرورة عودة القطاعات جميعها للعمل والتركيز على التوعية وتشديد إجراءات الرقابة وتغليظ العقوبات على غير الملتزمين وإغلاق المنشآت غير الملتزمة وليس القطاع بأكمله. من جانبها أعلنت وزارة الصحة الأردنية اليوم (الأحد)، عن تسجيل 26 وفاة و1540 حالة إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأشار بيان للوزارة إلى الإصابات الجديدة توزّعت 559 في محافظة العاصمة عمّان و513 في محافظة إربد شمال الاردن والبقية توزعت على مختلف المحافظات وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى 298,208 حالات، فيما يبلغ عدد الحالات النشطة حاليّاً 17,820 حالة. وأوضح البيان انه سُجّلت 26 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 3903 حالات ، فيما بلغ عدد الحالات التي أُدخِلت اليوم إلى المستشفيات 86 حالة، فيما غادرت 85 حالة و بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكّدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 657 حالة. وبلغ عدد حالات الشفاء اليوم في العزل المنزلي والمستشفيات 2499 حالة، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 276,485 حالة. وتمّ إجراء 20,893 فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات 3,232,259 فحصاً، وبذلك تصل نسبة الفحوصات الإيجابيّة لهذا اليوم إلى قرابة 7.37بالمائة.
مشاركة :