القاهرة 3 يناير 2021 (شينخوا) "تحدي أنا شيف المطعم الصيني"، مسابقة جديدة ينظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، بين المصريين للاستمتاع بالمطبخ الصيني المتميز والفوز بجوائز مالية مختلفة. واختارت المسابقة ثلاثة أطباق متميزة من المطبخ الصيني للتنافس فيها وهي الدجاج بالفلفل الأحمر والفول السوداني (Kung Pao chicken)، وكفتة الجمبري بالأناناس (Pineapple shrimp balls)، وأرز مقلي بالخضار (Yangzhou fried rice). ويحصل الفائزون بالمسابقة على جوائز مالية، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى 3000 جنيه، والجائزة الثانية 2000 جنيه، والثالثة 1000 جنيه، بالإضافة إلى 10 جوائز تشجيعية قيمة كل منها 500 جنيه (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 15.67 جنيه)، فضلا عن شهادات تقدير مقدمه من المركز الثقافي الصيني. وحدد المركز الثقافي الصيني يوم 28 فبراير المقبل موعدا نهائيا للاشتراك بالمسابقة، التي تأتي تتزامنا مع رأس السنة الصينية. ويقوم المتسابقون بالاشتراك بالمسابقة من خلال تقديم مقطع فيديو يصور عملية الطهي من البداية وحتى تقديمه بشكله النهائي، وذلك بعد تحديد الطبق المختار للطهي. وبثت الصفحة الرسمية للمركز الثقافي الصيني بالقاهرة على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) فيديو لشيف صيني يقدم محتويات الأطباق وعملية الطهي للأطباق الثلاثة للاستفادة منه. وأكد الوزير المفوض للشؤون الثقافية بسفارة الصين لدى مصر شي يوه وين، أن المسابقة تأتي في إطار التواصل المعرفي والثقافي والإنساني بين الثقافتين والحضارتين المصرية والصينية. وقال شي لوكالة أنباء (شينخوا) إن اطلاق المسابقة يتزامن مع مطلع بداية العام الجديد 2021، كما أن الإعلان عن نتيجة المسابقة سيتزامن مع بداية السنة الصينية الجديدة. وأضاف أن المسابقة فرصة للتعرف على المطبخ الصيني المتميز، وعلى أفضل الأكلات الصينية ذات المذاق المتميز بما يحقق التقارب الإنساني بين الشعبين المصري والصيني. وأوضح أن المطبخ الصيني جزء لا يتجزأ من الثقافة الصينية العريقة، ويقدم صورة رائعة للثقافة الصينية. من جانبها، أكدت سارة أمجد محمود الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الألسن جامعة كفر الشيخ، "المطبخ الصيني جميل جدا، موضحة أنه يتضمن وصفات ومكونات متميزة للغاية، ولكن في المجمل جميل جدا، وبه أطباق كثيرة لذيذة مثل الجياوز". وقالت سارة، إن أكثر ما يميز المطبخ الصيني أنه يجمع بين كل المذاقات الحار واللاذع والحلو والمر والبارد، وأيضا المطبخ الصيني مكوناته غنية وألوانه زاهية ومبهجة". وأضافت سارة محمود التي سبق لها المشاركة بالمسابقة، في الدورات السابقة، "المسابقة جميلة جدا، واستفدت منها كثيرا، واكتسبت خبرات كبيرة، خاصة وأنها مهتمة بتعلم المطبخ الصيني وتشهد تحسنا وتطورا كبيرا في هذا المجال". وأشادت بالمركز الثقافي الصيني بالقاهرة، مؤكدة أنه يلعب دورا مهما في تعريف المجتمع المصري بالثقافة الصينية من خلال العروض والمسابقات والفعاليات المختلفة سواء موسيقى أو طبخ أو معارض فنية أو غيرها. بدورها، قالت سلوى إبراهيم مدرس مساعد بكلية الألسن بجامعة قناة السويس، إنها تحبذ الطعام الصيني كثيرا، وتفضل الكثير من الوجبات خاصة الحلويات، مؤكدا أن الطعام الصيني له مذاق متميز. وأكدت إبراهيم لوكالة أنباء (شينخوا) أهمية المسابقة في التعريف بالمطبخ الصيني خاصة لغير المتخصصين أو المهتمين بالشأن الصيني، ومن شأنها أن نشر الثقافة الصينية أكثر. وأوضحت أن مسابقة الطهي الصيني تأتي في إطار البعد الإنساني والثقافي لمبادرة الحزام والطريق، مشيرة إلى أنها شاركت في الكثير من الأنشطة التي نظمها المركز الثقافي الصيني، مشيدة بدوره البارز في نشر الثقافة الصينية. وتشهد العلاقات بين القاهرة وبكين تطورا ملحوظا، منذ أن رفعت مصر والصين العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في العام 2014، يعكس ذلك الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين ست مرات منذ توليه منصب الرئاسة، وكان آخرها في أبريل الماضي، لحضور منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي. وتعتبر القاهرة نفسها من الشركاء المحوريين للصين في مبادرة "الحزام والطريق"، التي تساهم في تنمية مصر من خلال مشروعات البنية التحتية الضخمة، التي تنفذها شركات صينية في مختلف المحافظات المصرية في مجالات مثل التشييد والطاقة والنقل والتجارة والصناعة.
مشاركة :