أغسطس/آب الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن سفينة التنقيب "الفاتح"، اكتشفت أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ البلاد بالبحر الأسود باحتياطي 320 مليار متر مكعب قبالة سواحل ولاية زونغولداق، ثم أعلن ارتفاع التقديرات لاحقا بعد اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز. ** سعادة بلدة "فيليوس" وفي مقابلة مع الأناضول عبر متين دمير، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بولاية زونغلداق، عن سعادة أهالي بلدة فيليوس بتصريحات وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز. وأضاف دمير، أن العام الماضي كان صعبا على الولاية بسبب التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19، إلا أن الدولة والقطاع الخاص والمواطنين سعوا من خلال التدابير المتخذة في الوقت المناسب إلى تخفيف الضرر إلى الحد الأدنى. وأشار، أن أفضل خبر عزز من الثقة بمستقبل البلاد خلال عام 2020 كان الإعلان عن اكتشاف احتياطي غاز طبيعي بمقدار 405 مليار ات متر مكعب بالقرب من سواحل ولاية زونغولداق، مؤكدا على أهمية هذا الاكتشاف لتركيا اقتصاديا واستراتيجيا. وأوضح دمير، أن الولاية الغنية بالفحم الحجري ساهمت في تحقيق الثورة الصناعية في تركيا كما أسهمت في عدد من المساهمات المهمة في تحقيق النمو الاقتصادي بالبلاد. وتابع "وهذه المرة سوف تنعِش زونغولداق الاقتصاد التركي بالغاز الطبيعي المكتشف حديثا وستسهم بفاعلية في نهضة وتطور البلاد". ** الغاز سينعش اقتصاد الولاية ذكر دمير، أنه كانت هناك منطقتين مرشحتين منذ اليوم الأول لإعلان اكتشاف الغاز، لتحديد المنطقة التي سينقل الغاز المكتشف عبرها، وأنهم عبروا بوضوح عن رأيهم بأن منطقة فيليوس هي الأنسب. ولفت إلى أن وزير الطاقة فاتح دونماز، أبلغ أهل زونغولداق بأفضل بشرى على مدار العام لتصريحه باختيار بلدة فيليوس للمشروع. وأشار دمير، أن البلدة تضم ميناء ضخما بطاقة استيعابية تصل إلى 25 مليون طن، أوشك على البدء في تقديم خدماته، وتتبع له منطقة صناعية على مساحة شاسعة تبلغ 6 آلاف دونم. واستطرد "لقد سعدنا كثيرا باختيار وزارة الطاقة والموارد الطبيعية، لبلدتنا كنقطة لنقل الغاز الطبيعي المكتشف إلى البر ولتأسيس شبكات التوصيل والتكرير. ونتوقع أن يساهم تأسيس شبكات نقل الغاز ومنشآت التكرير وما يرتبط بها من صناعات جانبية في تنشيط الاقتصاد المحلي بالولاية". ** توفير فرص عمل لأهل الولاية وقال هاكان يشيل رئيس نقابة عمال المناجم والتعدين إن المدينة قد ارتبط اسمها منذ سنوات بانتاج الفحم وإن اكتشاف الغاز الطبيعي أيضاً في المنطقة يعد مصدر فخر جديد للمدينة." وأضاف، أن المدينة تستحق ذلك، وأن على الجميع أن يتعاونوا، سواء كان من طرف السكان أو المجتمع المدني والنقابات، أو الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة من أجل القيام بما يلزم من أجل المدينة. و من جانبها قالت سفغي تان، إحدى سكان المدينة، إن اختيار بلدة فيليوس لتكون نقطة إخراج الغاز إلى البر سيوفر فرص عمل كثيرة لأهالي المنطقة. وأضافت أن قرار الوزارة أسعدهم كثيرا وأن المدينة لن تكون مشهورة بالفحم فقط بعد الآن، بل ستشتهر أيضا بالغاز الطبيعي حيث سيساهم ذلك في تطوير المنطقة أكثر. وبدوره قال فورال تونجر، أحد سكان المدينة، إن القرار مهم جدا بالنسبة لولاية زونغلداق من ناحية توفير فرص العمل وسيُخلص الولاية من كونها ولاية مصدرة للهجرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :