ذكر تقرير نُشر أمس، أن عدد السيارات على الطرق الأمريكية زاد بسبب الاقتصاد القوي والبنزين زهيد الثمن؛ ما أسفر عن أسوأ اختناق مروري على الإطلاق في البلاد، وجعل سكان المدن يهدرون نحو 42 ساعة سنويا عالقين بالتكدس المروري. وأضاف تقرير معهد النقل في تكساس، أن الاختناق المروري على الطرق السريعة في الولايات المتحدة يكلف 160 مليار دولار سنويا في شكل إنتاجية مفقودة وبنزين محترق أثناء وقوف السيارات ومشكلات أخرى تعانيها السيارات. وقال بيل إيزيل، وهو كبير الباحثين في المعهد "من الواضح أن ارتفاع معدلات الازدحام هو الجانب المظلم للنشاط الاقتصادي". وأضاف أن الأمريكيين قطعوا بسياراتهم عددا قياسيا من الأميال خلال العام الماضي، وأنهم تجاوزوا ذروة بلغوها في 2007 قبل بداية التراجع الاقتصادي الكبير. وأشار المعهد إلى أن سائقي السيارات قضوا 16 ساعة في المتوسط في الازدحام المروري عام 1982، وأن العدد ارتفع إلى 38 ساعة في 2010. وقال تيم لوماكس، الذي أسهم في وضع التقرير، إن العاصمة واشنطن تعاني أسوأ تكدس مروري في البلاد؛ إذ يهدر سائقو السيارات 82 ساعة سنويا في الاختناقات المرورية أي قرابة ضعف المتوسط القومي. ومن بين المدن الأمريكية الأخرى التي تعاني التكدس المروري لوس أنجليس وسان فرانسيسكو ونيويورك وسان هوزيه. وأضاف "يمكن للشركات أن تمنح العاملين مرونة أكبر فيما يتعلق بالمكان الذي يعملون فيه أو بتوقيت العمل وكيفية أدائه، ويمكن للأفراد تغيير أنماط تنقلهم في المدن، كما يمكننا أن نفكر على نحو أفضل على المدى البعيد في تخطيط استغلال الأراضي".
مشاركة :