ضمن خطط الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لدعم تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لإدارة وتشغيل القطاع السياحي، وتفعيلاً لبرنامج التعاون بين الهيئة وقطاعات التدريب والتعليم السياحي الحكومية والأهلية، قام ناصر النشمي مدير عام المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل" في الهيئة، يرافقه إبراهيم القريني مدير إدارة التدريب في مركز تكامل، ومنير العتيبي ممثل مركز تكامل في فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، بزيارة إلى معهد السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز والكلية التقنية في مكة المكرمة، وعدد من معاهد التعليم والتدريب السياحي في القطاع الخاص بمنطقة مكة المكرمة، اطلعوا خلالها على الخطط المعدة لاستقبال المتدربين على مهن القطاعات السياحية. وعقب الزيارة، أكد ناصر النشمي أهمية اكتمال التجهيزات المساعدة على رفع مستوى التدريب كالأجهزة التشبيهية والتدريب الميداني، وأشار إلى أن توجيهات الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة تؤكد أهمية أن تحقق مخرجات منشآت التدريب والتعليم السياحي متطلبات سوق العمل وبجودة عالية، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي يوليه الأمير سلطان بن سلمان لمحور تنمية الموارد البشرية السياحية باعتبارها الركيزة الأساسية، التي تعتمد عليها عملية التنمية السياحية الوطنية والشراكة مع القطاعات السياحية، وتوطيد العلاقة بين الهيئة ومنشآت التعليم والتدريب. وأشار النشمي إلى قيام مركز تكامل بالتعاون مع جهات متخصصة حكومية وأهلية من داخل المملكة ومراكز خبرة أجنبية متخصصة بإعداد المعايير المهنية والحقائب التدريبية لمهن قطاعات السياحة والسفر والإيواء والترفيه لتوحيد مناهج التدريب والتعليم في القطاعات السياحية. وقال إنه يمكن لجميع منشآت التدريب والتعليم السياحي الاستفادة من تلك المعايير والحقائب كمرجعية لإعداد خططها التدريبية والتعليمية. وأضاف أن الزيارات الميدانية من قبل مسؤولي المركز لمنشآت التدريب والتعليم والسياحي تأتي تأكيداً لمنهج الشراكة الذي تنتهجه الهيئة في تعاملاتها مع شركائها، مشيراً إلى أن الملاحظات التي تسجل من خلال تلك الزيارات تستهدف في المقام الأول رفع جودة المخرجات وتحسين بيئة التدريب والتعليم السياحي بشكل عام. وامتدح النشمي بعض المنشآت التي تمت زياراتها ضمن برنامج الزيارات وقال لدينا في المملكة منشآت تضاهي مثيلاتها في العالم المتقدم في صناعة السياحية من حيث التجهيزات وكفاءة المدربين والمحاضرين، ونتطلع إلى أن تكون جميع منشآت التدريب والتعليم السياحي على هذا المستوى المشرف مبدياً استعداد الهيئة ممثلة في مركز تكامل لتقديم أي دعم استشاري لأي منشأة تدريب أو تعليم سياحي. من جهته، نوه الدكتور إبراهيم الصيني عميد معهد السياحة في جامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون الكبير بين المعهد والهيئة، وقال إن هذا المعهد هو نتيجة مذكرة تعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى أن المعهد بصدد افتتاح مسارات جديدة تختص بالتراث العمراني وإدارة الفعاليات. كما أكد كل من المهندس محمد الغامدي عميد كلية التقنية في مكة المكرمة وأسعد قاسم رئيس قسم السياحة في الكلية على وجوب التركيز في المرحلة القادمة على التوعية المهنية بالمستقبل المشرق للمهن السياحية. وأشارا إلى أن الإقبال على التخصصات السياحية أقل من الاحتياج الفعلي لسوق العمل في منطقة مثل مكة المكرمة التي تركز جميع نشاطاتها تقريباً على الضيافة.
مشاركة :