أكد المهندس زهير حداد رئيس لجنة إسكان الحجاج ل"الرياض"، بأن عدد المباني التي تم التصريح لها من قبل اللجنة لإسكان الحجاج في مكة المكرمة هذا العام، بلغ حتى الآن 4450 مبنى بطاقة استيعابية تزيد عن 1,670 مليون حاج، وهو ما يفوق المطلوب من اللجنة بمعدل يقارب 300 ألف حاج. وأثنى المهندس زهير حداد على ما حققته أعمال التوسعة والتجديد في مكة المكرمة، بحيث أصبح جل المباني المصرحة أبراجاً حديثة وجديدة يتراوح متوسط سعتها ما بين 7500 و8000 حاج، وهو ما أمكن معه الاستغناء عن المباني والبيوت الشعبية الصغيرة والقديمة، مشيراً إلى أن أكبر مبنى تم التصريح له في هذا العام هو مبنى في حي القشلة بمكة المكرمة، وتبلغ طاقته الاستيعابية 27450 حاجاً ويبلغ عدد أداوره 36 دوراً. وتوقع رئيس اللجنة أن يكون موسم حج هذا العام مناسباً ومواكباً لطموحات الدولة، وسعيها الدائم إلى توفير كافة الأمور المطلوبة لينعم ضيوف الرحمن من الحجيج بتأدية نسكهم وشعائرهم في راحة واطمئنان، خصوصاً فيما يتعلق بالإسكان من حيث السعة الاستيعابية، بالإضافة إلى ما تم الترخيص له من اللجنة وتوفر الفنادق في مكة المكرمة ما بين 400 إلى 500 ألف غرفة، وبذلك يفوق العدد بشكل كبير ما هو مطلوب لإسكان الحجاج هذا العام، ومن حيث الجودة والملاءمة والتوافق مع متطلبات السلامة، فمن المؤكد بأن الغالبية العظمى مما صرح له في هذا العام هو مباني سكنية جديدة عالية الجودة ومستوفية لكامل شروط ومتطلبات السلامة. وبين المهندس زهير حداد، بأن اللجنة تستقبل التصاريح للمباني الجديدة والتي تأخر ملاكها عن التقديم حتى نهاية الموسم، وذلك بعد استيفائهم للاشتراطات المحددة ودفعهم للغرامات المترتبة على تأخرهم فيما توقف استقبال التصاريح القديمة منذ شهر سبعة من هذا العام، مشيراً إلى أن التحول في استخدام التقنية الإلكترونية سواء في أعمال استخراج التصاريح أو في عملية الربط ما بين اللجنة وبقية الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بعمل اللجنة أسهم بشكل كبير في تأدية اللجنة لعملها على أكمل وجه، وبالشكل المطلوب مختصراً كثيراً من الوقت والجهد.