كان في مقدور الطفلة بحرينية الزين طارق (10 سنوات) أن تحمل رقماً قياسياً عالمياً لا يمكن لأحد أن يحطمه بعدها، لو لم يمضى مسؤولو الرياضة قدماً في خطط سدة الفجوة التي سمحت لها بالمشاركة في بطولة العالم للسباحة بروسيا الشهر آب (أغسطس) الجاري. وعلى رغم فشلها في الوصول إلى الحد الأدنى لمعايير التأهل، فان الزين باتت أصغر منافسة على الإطلاق تشارك في سباق ببطولة العالم، عندما شاركت في تصفيات 50 متراً حرة سيدات و50 متراً فراشة في مدينة كازان الروسية في وقت سابق الشهر الجاري. وسمح لتلك الفتاة بالمنافسة، بسبب قاعدة تسمح لكل دولة بوجود قدر من التمثيل المحدود دون وضع أي قيود على السن. وعاى نحو يائس أنهت الزين صاحبة القوام الضعيف في المركز 105 في تصفيات سباق 50 متراً حرة والأخيرة في سباق 50 متراً فراشة، إلا أنها باتت مثار الأحاديث في البطولة واجتذبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية. ومع ذلك فإن الدولي للسباحة يبحث الآن إضافة مادة في شأن الحد الأدنى للسن في بطولات العالم في المستقبل. وقال المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للسباحة كورنيل ماركوليسكو خلال بطولة العالم للناشئين التي تقام حاليا في سنغافورة، إن «الفجوة يمكن أن تسد قبل نهاية العام». وأضاف ماركوليسكو «نملك قواعد تحكم السن بالنسبة للناشئين والناشئات ولكل الفئات الأخرى في بطولات العالم لكننا لا نملك حدا أدنى للسن في رياضة السباحة». وتابع أن «القصة ثارت وسننظر بكل تأكيد في الأمر خلال الاجتماع المقبل للاتحاد الدولي للسباحة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بدبي». وعلى الرغم من أنه سُمح للطفلة الزين بالمشاركة في بطولة العالم للكبار، فإنها لا تزال صغيرة للغاية على المشاركة في بطولات العالم للناشئين والناشئات، لأن الحد الأدني لسن الفتيات هو 14 عاماً.