تراجع الإنتاج الأميركي يقود الأسواق النفطية نحو «توازن نسبي»

  • 8/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت بوادر التأثر في الانفاق الاستثماري للشركات النفطية داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها تلوح بالأفق، وذلك عقب قيام هذه الشركات بخفض استثماراتها في النفط «المرتفع التكاليف» 30% وذلك في رد فعل على ضعف الأسعار منذ نهاية شهر يونيو 2014. حول ذلك يقول المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي إن أوساط الصناعة النفطية بدأت بالحديث عن توقعات بخفض إنتاج الولايات المتحدة الأميركية خلال النصف الثاني من العام الحالي؛ مما سيساعد على سحب الفوائض النفطية من الأسواق والوصول إلى توازن نسبي، حيث تم تخفيض عدد أبراج ومنصات الحفر بما يقارب 60% وهو الأمر الذي ساعد أسعار نفط خام برنت للوصول إلى  66.65 دولارا للبرميل في 14 مايو 2015. وذكر أن الشركات التجارية العاملة بالقطاع النفطي تواجه عدداً من المعوقات في سبيل تحديد الرؤى المستقبلية لمشروعاتها وموازناتها؛ وذلك للضبابية التي يتوشح بها مؤشر الأسعار في الوقت الراهن بسبب الوفرة الموجودة بالأسواق النفطية العالمية. وعن توجهاتها المستقبلية ووسط أجواء الشكوك حول توجهات الأسواق بين أنها – أي الشركات النفطية – بدأت في استخدام مؤشر جديد لأسعار النفط عند ثلاثة مستويات، وذلك من أجل استخدامها في المضي بمشروعاتها «طويلة الأجل» وهي 60 – 80 – 100  دولار للبرميل، ويجري الآن الحديث حول خفض تلك المستويات في ظل تسارع هبوط الأسعار من جديد لتكون 40 – 60 - 80  دولاراً للبرميل، وذلك في ضوء فشل الاعتماد على نماذج اقتصادية للتنبؤ بمسار الأسعار مستقبلاً. وأرجع الدكتور الشطي تأثر الأسواق النفطية في الوقت الراهن إلى عددٍ من العوامل منها أداء الدولار مقابل العملات الأخرى وكذلك أداء البورصات العالمية والشكوك الحالية حول أداء الصيني والعالمي بوجهٍ عام، واستمرارية إنتاج أوبك بالارتفاع نحو مستويات تفوق 31.5 مليون برميل يومياً ونشاط المضاربين وارتفاع إنتاج النفط الأميركي ومستوى المخزون النفطي. وأضاف يتفق الجميع بداخل أوساط الصناعة النفطية على وجود وفرة في المعروض ولكن التقديرات تختلف حول حجمها، ولكن التحليلات تشير إلى أن آلية السعر هي التي تكفل سحب الفائض، ولذلك نجد غالب توقعات صناعة النفط تحاول الوصول إلى رؤية واضحة ودقيقة حول مستوى الأسعار والذي تنتظره المشروعات والموازنات، حيث انخفضت أسعار نفط خام الإشارة برنت من 110.46 دولارات للبرميل في الأول من شهر يونيو 2014 إلى 45.22 دولاراً للبرميل في 13 يناير 2015م أي هبوط بمقدار 65.24 دولارا للبرميل، ليعكس بذلك توقعات ضعف السوق النفطية خلال النصف الأول من عام  2015 وتوقعات تسجيل المخزون لمستويات تاريخية وارتفاعه ب 2.5 مليون برميل يومياً.

مشاركة :