متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، توفي الموسيقى اللبناني إلياس الرحباني، الذي أثرى الموسيقى اللبنانية والعربية بأعماله، لتنعيه شخصيات لبنانية بارزة وتبكي رحيل "الضحكة العبقرية" و"صاحب القلب النقي والمحب للفن والوطن". الموسيقار اللبناني الراحل إلياس الرحباني (صورة من الأرشيف) فقد لبنان اليوم الاثنين (الرابع من يناير/ كانون الثاني 2021) واحدا من أكبر المبدعين لديه، هو الموسيقار إلياس الرحباني، الشقيق الأصغر للأخوين عاصي ومنصور الرحباني، الذي وافته المنية اليوم الاثنين عن 83 عاما، بسبب تبعات إصابته بفيروس كورونا المستجد، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية. ورحل الرحباني، الذي ينتمي الراحل إلى عائلة طبعت تاريخ الموسيقى والمسرح في لبنان، بعد سنوات من الابتعاد عن الفن والظهور بسبب اشتداد المرض عليه. ونعت وسائل إعلام لبنانية الراحل الكبير، كما نعاه عدد كبير من الفنانين والوجوه البارزة، وقالت الفنانة نانسي عجرم على تويتر إنه "يوم حزين على لبنان الإنسان ولبنان الفنان.." وكتب الناقد الفني جمال فياض "رحل إلياس الرحباني... رحلت الضحكة العبقرية والموسيقى الخالدة على مر الزمن..." وفي إشارة منه إلى أغنية "حنا السكران" أحد أشهر ألحان إلياس الرحباني للمطربة فيروز، كتب الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم "إلياس الرحباني يقول وداعا... وبيبقى حنا السكران ملهي وعلى الحيطان عم بيصور بنت الجيران". فيما وصف المطرب رامي عياش رحيل إلياس الرحباني بـ"خسارة كبيرة" ووصفه بـ "صاحب القلب النقي والمحب للفن والوطن". كما ترحم المطرب الإماراتي حسين الجسمي على الموسيقار الراحل، متمنيا الصبر لأهله وأحبابه.  وقدم إلياس الرحباني على مدى أكثر من ستين عاما ألحانا لأغان رومانسية وشعبية وساخرة وصولا إلى عالم الإعلانات الشهيرة. وإلى جانب أغانيه الشهيرة لفيروز وصباح ووديع الصافي وفنانين كبار آخرين اشتهر بتأليف الأغاني والموسيقى الأجنبية كما وضع موسيقى المسلسل اللبناني (لا تقولي وداعا). عندما كان إلياس في عمر الخامسة توفي حنا الرحباني والد العائلة الرحبانية فعاش الابن الأصغر في كنف الأخوين عاصي ومنصور اللذان أشرفا على تربيته ونشأته الموسيقية. وحصل إلياس الرحباني على عشرات الجوائز حتى من دول أجنبية. كما ظهر حازما وخفيف الظل ومتمكنا خلال وجوده كعضو في لجان التحكيم ببرامج مختلفة لاكتشاف المواهب الغنائية مثل برنامج "سوبر ستار" الذي حكم فيه لعدة مواسم. ص.ش/م.س (رويترز)