أظهرت بيانات الإحصائية انخفاض عدد السكان في كوريا الجنوبية على أساس سنوي للمرة الأولى في عام 2020، مع تسبب تجاوز عدد الوفيات العدد القياسي المنخفض للمواليد في هذا التراجع. وبلغ عدد سكان كوريا الجنوبية 51,829,023 نسمة في 31 ديسمبر من عام 2020، تراجعا بـ 20,838 مقارنة بنهاية عام 2019، وفقا للأعداد الإحصائية الأحدث الصادرة من وزارة الداخلية والسلامة. وقد شهد عدد السكان ارتفاعا في كل عام من العشرة أعوام الأخيرة، على الرغم من تراجع معدل النمو بشكل مطرد من 1.49% في 2010 إلى 0.05 فقط في 2019. وسجلت كوريا الجنوبية في عام 2020 ما يبلغ عدده 275,815 من المواليد تراجعا بنسبة 10.65% مقارنة بالعام الذي سبقه. بيد أن عدد المتوفين في نفس العام بلغ 307,764، بزيادة بنسبة 3.1% مقارنة بعام 2019. وارتفع عدد الوفيات التي تشهدها البلاد كل عام منذ عام 2011 حتى عام 2018 قبل أن يشهد تراجعا قصيرا في عام 2019 ثم يرتفع من جديد في عام 2020. وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه "في ظل الانخفاض السريع في معدل المواليد، يتعين على الحكومة إجراء تغييرات جوهرية في سياساتها ذات الصلة". وسجلت 5 من بين 17 مدينة وإقليما في كوريا الجنوبية، ارتفاعا في عدد السكان وهي إقليم كيونغي وجزيرة جيجو وإقليم كانغوون وإقليم تشونغ تشونغ الشمالي ومدينة سيجونغ. وانخفض عدد سكان سيئول كذلك بما يزيد عن 60 ألفا بقليل. وتستحوذ سيئول ومدينة إنتشون وإقليم كيونغ كي المحيط بالعاصمة على نصف عدد سكان البلاد، ليبلغ عدد السكان بهذه المنطقة 26,038,307، ارتفاعا بحوالي 112 ألفا مقارنة بالعام الذي سبقه. وبالنسبة للفئة العمرية، جاءت الخمسينات في المرتبة الأولى من حيث عدد السكان بحوالي 8.64 مليون شخص، ما يمثل 16.7% من المجمل، وتلتهم مرحلة الأربعينات (16%) والثلاثينات (13.3%) والعشرينات (13.1). واستحوذت فئة الستينات وما فوق على 24% من مجمل عدد سكان كوريا التي تعاني من الشيخوخة المطردة. أظهرت البيانات أيضا ارتفاعا بنسبة 2.72% في عدد الأسر الذي يبلغ 23,093,108 حاليا. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع عدد الأسر المكونة من شخص واحد. كما أظهرت البيانات أن عدد الأسر المكونة من شخص واحد تخطى بقليل عدد 9.06 مليونات، ارتفاعا بحوالي 574,000 أسرة مقارنة بعام 2019. ومثل هذا النوع من الأسر 39.2% من مجمل عدد الأسر في عام 2020، أي أكبر نسبة من بين جميع أنواع الأسر.