6 يحددون سياسة بايدن تجاه إيران

  • 1/4/2021
  • 20:19
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توقع معهد رويال يونايتد البحثي أن تواجه إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تحديا صعبا لتنفيذ سياسة جديدة تجاه إيران، وأكد أنه سيكون مجبرا في البداية على مراقبة المشهد ووضع سياسة انتقالية تجمع بين الراغبين في التصعيد والمؤيدين للتهدئة.وأشار إلى أنه على الرغم من أن بايدن وضع بالفعل أهدافه للتعامل مع القضية النووية مع إيران على المدى القصير، لكنه سيحتاج إلى تطوير مسار تنفيذ سريع مع بناء هياكل إدارته وتزويدها بالموظفين في نفس الوقت. وقال المعهد: «هناك زاويتان للتعامل مع التحدي النووي الإيراني، تتبعان تقريبا هياكل صنع القرار داخل السلطة التنفيذية، والسؤال: هل سيتم التعامل مع إيران على أنها قضية إقليمية، يديرها فريق الشرق الأوسط، مع التركيز على القضية النووية؟ أم سينظر إليها على أنها قضية حظر انتشار نووي تديرها إدارة عاملة؟ولفت إلى أن القضايا المعلقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية أكبر من المسائل النووية، لكن كيفية إدارة هذه الأمور وتحديد أولوياتها قد تتغير اعتمادا على الشخص الذي يدير عملية تنسيق السياسة بين الوكالات.أجندة الرئيسوقال تقرير المعهد إنه ليس هناك شك في أن الكونجرس سيلعب دورا رئيسا، قانونيا أو سياسيا، وهو أمر لا يعتمد على الحزب الذي يسيطر على مجلس الشيوخ، والاعتراضات على خطة العمل الشاملة المشتركة، والمشاركة مع إيران بشكل عام يتم تقاسمها على جانبي الممر السياسي.على أقل تقدير، سيحتاج الكونجرس إلى أن يكون على اطلاع جيد من الإدارة، وسيتم استشارة الأعضاء الرئيسيين مع تقدم عملية تطوير السياسة، إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يكون من الصعب تنفيذ أجندة الرئيس.وسيكون من المهم إشراك القوى الإقليمية، التي اعترضت على الصفقة النووية الشاملة التي أبرمت عام 2015، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج الذين سيراقبون بعناية وبشكل مباشر تطور سياسة أمريكا تجاه إيران.ومن المرجح أن يلعب المجتمع غير الحكومي في الولايات المتحدة دورا رئيسا في تشكيل التصورات العامة، لخيارات التعامل مع إيران، ويندرج هذا في فئات أولئك الذين يتبعون المنطقة مقابل عدم الانتشار النووي.النهج الصحيحهناك وجهات نظر متباينة حول النهج «الصحيح» لإيران، وبمجرد تجاوز الخطوات الأولى للعودة إلى الامتثال من قبل جميع الأطراف لخطة العمل الشاملة المشتركة، هناك أسئلة حول أفضل طريقة لإدارة مثل هذا العائد.وستظل وسائل الإعلام مؤثرا رئيسا على كل من السياسة وتصورات القرارات السياسية أو نجاح التنفيذ، لقد رأينا بالفعل الآثار السلبية للتقارير الواعية أو غير الواعية، هذا له تأثير غير متناسب على الكونجرس، لا سيما حيث يجب أن يكون الأعضاء والموظفون مستعدين لمعالجة القضايا التي أثيرت في الصحافة، سواء كانت تقارير وسائل الإعلام تواجه التدقيق أم لا، سيظل من المهم، كما هو الحال دائما، بالنسبة للصحفيين توسيع شبكة مصادرهم والبقاء متيقظين للجهود المبذولة لتقويض السياسة.خيارات محدودةوبشكل عام قد تكتشف إدارة بايدن أن الخيارات محدودة أكثر مما هو مأمول، وأن الصبر سيكون مطلوبا، حيث إن هناك الكثير من المجالات المتنافسة والمتضاربة ذات الاهتمام، بحيث لا يمكن تحديد مسار سريع وناجح لحل جميع قضايا السياسة مع إيران بطريقة تكون مقبولة للجميع.ومن المرجح أن يطلب من بريطانيا، إلى جانب فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في وقت مبكر القيام بدور نشط في ملف إيران «غير النووية»، ويمكن وضع هذا الدور بشكل مشابه للسنوات الأولى لإدارة ترمب، عندما كانت تحاول إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة، وهذا من شأنه طمأنة الكونجرس الأمريكي والدول الإقليمية بأن أوروبا لا تتجاهل «الأنشطة الخبيثة».حلول طويلةوسيكون من الضروري بناء جمهور معتدل سياسيا في الولايات المتحدة وأوروبا من أجل عودة خطة العمل الشاملة المشتركة التي تؤدي إلى «خطة العمل الشاملة الإضافية»، ومن غير المحتمل أن يكون هذا شائعا في إيران، لكن يمكن تحقيقه اعتمادا على التسلسل والتوقيت.وسيتطلب الأمر رسائل دقيقة وسيحتاج إلى إشراك الديمقراطيين المعتدلين، وبعض الجمهوريين، ودوائر القضية الرئيسة في الولايات المتحدة، وخبراء من أعلى وأسفل الطيف السياسي وقادة E3، وقد يكون من المفيد البدء في الحديث عن حل طويل الأمد للقضايا النووية في إيران باعتباره تطوير سياسة الطاقة النووية للخليج ككل.دور بريطانيويحث التقرير بريطانيا على أن تلعب دورا مركزيا في حل المشكلة النووية في إيران وزيادة الأمن الإقليمي، ومن المهم أن يحتل أي حل للقضايا المتعلقة بإيران مكانة عالية في نقاط الحوار مع إدارة بايدن وقادة الكونجرس، ويرى أن التشاور الأفضل والأكثر انتظاما في المنطقة ليطمئن هؤلاء القادة بأنه يتم التعامل مع مخاوفهم واتخاذ إجراءات بشأنها، حتى لو لم تكن ترضيهم بالكامل أو بالضبط.وبينما قد لا تكون هناك رغبة كبيرة في التعامل مع إيران في الولايات المتحدة، إلا أن هناك اهتماما كبيرا بإعادة بناء علاقات التحالف الأمريكية، ويتوافق هذا مع الدور المركزي التاريخي للمملكة المتحدة مع الولايات المتحدة وسيساعد كلا البلدين على تحديد وتحقيق أهداف الأمن القومي التي تخدم كل دولة على حدة، وكلاهما بشكل جماعي.المؤثرون في سياسة أمريكا تجاه إيران: الكونجرس الأمريكي مجلس الشيوخ الإعلام الأمريكي دول الخليج بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي إسرائيل

مشاركة :