احتجزت بحرية الحرس الثوري الإيراني الإرهابي ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية، وقادتها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، على ما ذكرت وكالة "فارس" الاثنين. وادعت الوكالة أن سفينة كورية تم توقيفها في مياه الخليج العربي من قبل بحرية الحرس الثوري الإرهابي، ونقلت الى مرفأ إيران بسبب تلوث نفطي وأضرار بيئية"، وقالت إن الناقلة كانت ترفع علم كوريا الجنوبية". وفي وقت سابق الاثنين قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية على موقعها الإلكتروني إن "واقعة" بين السلطات الإيرانية وسفينة تجارية عند مضيق هرمز أدت لتغيير السفينة لمسارها ودخولها المياه الإقليمية الإيرانية. وقالت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) إن السفينة هي الناقلة (هانكوك كيمي) التي ترفع علم كوريا الجنوبية، وقالت إنها احتُجزت فيما يبدو وتم اقتيادها داخل المياه الإقليمية الإيرانية باتجاه بندر عباس. وذكرت وكالة تسنيم أن الحرس الثوري الإرهابي يحتجز أفراد طاقم السفينة وهم من كوريا الجنوبية وإندونيسيا وفيتنام وميانمار محتجزون في مدينة بندر عباس الساحلية دون أن تحدد عددهم. وفي سياق منفصل قال النظام الإيراني أمس الاثنين إن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في منشأة نووية تحت الأرض، في تحرك ينتهك الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى. وقال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر البريد الإلكتروني "مفتشو الوكالة يراقبون الأنشطة في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم في إيران. وبناء على معلوماتهم، من المتوقع أن يقدم المدير العام رافائيل ماريانو جروسي تقريرا إلى الدول الأعضاء في الوكالة في وقت لاحق". ورأى الاتحاد الأوروبي أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20 % يعتبر "مخالفة كبيرة" لاتفاق فيينا النووي سيكون لها "تبعات خطرة على حظر انتشار" الأسلحة النووية. وقال ناطق باسم المفوضية الأوروبية خلال مؤتمر صحافي يومي إن بروكسل تنتظر إحاطة من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ان تقرر أي تحرك محتمل. وكانت إيران قد انتهكت في وقت سابق الحد الأقصى لنقاء اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67 في المئة، لكنها رفعت التخصيب إلى 4.5 في المئة فقط حتى الآن، أي أقل بكثير من مستوى 20 في المئة و90 في المئة وهو مستوى النقاء اللازم لصنع أسلحة نووية.
مشاركة :