باريس أ ف ب حذر الملياردير الكوري الجنوبي تشونج مونج جون، المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، من خطر التلاعب بالانتخابات «لدرجة غير مسبوقة حتى في الانتخابات الرئاسية السيئة السابقة التي عرفها فيفا». وأصدر تشونج بيانا تهجم فيه على التسريبات القادمة من داخل «فيفا» بحسب رأيه، التي تؤثر سلبا على حملته، مشيرا إلى أنه في حال لم تكن الانتخابات عادلة فصورة الاتحاد الدولي ستبقى مشوهة. وقال تشونج في بيانه: «سنرى إذا كانت الانتخابات الرئاسية المقبلة لفيفا ستقام وفقا لإجراءات عادلة ومنصفة وشفافة أم لا، فذلك سيكون اختبارا حقيقيا لإمكانية تحقيق إصلاح حقيقي في فيفا». وأضاف: «وحدها الانتخابات النزيهة والشفافة بإمكانها إحياء سمعة فيفا، التي قوضت بشكل خطير بسبب الفضائح القديمة والجديدة. لسوء الحظ، هناك دلائل متزايدة على أن الانتخابات تتحول كما جرت العادة إلى شأن من شؤون «فيفا» مع التسريبات الانتقائية لما يسمى معلومات سرية، واتهامات تستند على تقارير غير مؤكدة». وواصل: «التقارير الصحافية الأخيرة التي تهاجم شخصية الدكتور تشونج ونزاهته، تستند على هذه المصادر المسربة وغير المؤكدة والمليئة بتشويه للوقائع». ويأتي بيان تشونج بعد أيام معدودة على الاتهام الذي وجهته إليه صحيفة ألمانية، بأنه حاول ترجيح كفة ملف بلاده لاستضافة مونديال 2022، مشيرة إلى أنه مهدد بالحرمان من مزاولة أي نشاط رياضي. وأعلن تشونج (63 عاما ونائب رئيس الفيفا بين 1994 و2011) ترشحه لرئاسة «الفيفا» في الانتخابات المقررة في 26 فبراير المقبل. وسبق أن أعلن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ترشحه للانتخابات، ويعتبر الأوفر حظا لحصوله على دعم اتحادات قارية بارزة، كاتحادات آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية. واضطر بلاتر إلى تقديم استقالته بعد أربعة أيام فقط على إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي في 29 مايو الماضي، إثر فضائح فساد هائلة تضرب «الفيفا».
مشاركة :