سجل تنظيم «داعش» عودة لافتة في البادية السورية، ملحقاً خسائر كبيرة بقوات النظام السوري وميليشيات متحالفة معه، بالإضافة إلى القتلى المدنيين الذين يسافرون عبر البادية.وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بمقتل تسعة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بجروح «جراء اعتداء نفذته التنظيمات الإرهابية، واستهدف صهاريج لنقل المحروقات وعدداً من الحافلات السياحية على طريق أثريا سلمية» في ريف محافظة حماة. وأشارت «سانا» إلى أن بعض مناطق البادية تشهد بالفعل انتشاراً «لخلايا إرهابية من بقايا تنظيم (داعش) الإرهابي».من جهته، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «داعش» استهل العام الجديد بكمين نفذه أول من أمس من خلال استهداف حافلة وسيارات وصهاريج وقود على طريق دمشق - الرقة قرب منطقة وادي العزيب، الأمر الذي أدى إلى مقتل 12 من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بالإضافة إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفلة. وجاء هذا الكمين بعد كمين آخر نهاية العام الماضي أسفر عن مقتل 39 من عناصر «الفرقة الرابعة» وجنود آخرين في بادية الشولا على طريق حمص - دير الزور.واعتبر «المرصد» أن «داعش» يؤكد «يوماً بعد يوم عودته القوية إلى الواجهة من جديد، لا سيما في البادية السورية»، مشيراً إلى أنه ينتشر حالياً «ضمن مساحة تقدر بنحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرقي تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لوجوده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء».
مشاركة :