أعلنت السلطات المكسيكية الإثنين أنّها أجازت الاستخدام الطارئ للّقاح المضادّ لكوفيد-19 الذي أنتجته شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. وقال المسؤول في الحكومة المكسيكية عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد-19 هوغو لوبيز-غاتيل في تغريدة على تويتر إنّ اللجنة الفدرالية للحماية من المخاطر الصحية "أجازت الاستخدام الطارئ للقاح أسترازينيكا ضدّ فيروس سارس-كوف-2". وبذلك تصبح المكسيك رابع دولة في العالم ترخّص لهذا اللقاح، بعد كلّ من بريطانيا والأرجنتين والهند. وأضاف لوبيز-غاتيل أنّ المكسيك ستحصل على أولى جرعاتها من هذا اللقاح اعتباراً من آذار/مارس، لكنّه عاد وأوضح خلال مؤتمر صحافي أنّ "الأمر يتوقّف على ما إذا كانت لدى الشركات الخاصة" القدرة الإنتاجية اللازمة. وأطلقت المكسيك في 24 كانون الأول/ديسمبر حملة وطنية للتطعيم ضدّ كوفيد-19 باستخدام لقاح فايزر-بايونتيك. ووفقاً للحكومة المكسيكية فقد بلغ عدد الذين تلقّوا الجرعة الأولى من هذا اللقاح حتى الأحد حوالي 30 ألف شخص من مقدّمي الرعاية الصحّية. وكان الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قال إنّه سيتمّ تطعيم ما بين 700 و750 ألفاً من مقدّمي الرعاية الصحّية بحلول منتصف كانون الثاني/يناير الجاري. وتوصّلت الحكومة المكسيكية إلى اتّفاق مع كلّ من المنظمة الخيرية التابعة للملياردير المكسيكي كارلوس سليم ومختبر أسترازينيكا وجامعة أكسفورد لإنتاج اللّقاح في أراضيها وفي الأرجنتين، وتوزيعه بصورة غير ربحية في سائر دول أميركا اللاتينية باستثناء البرازيل. وبموجب هذا الاتفاق ستحصل المكسيك على 77.4 مليون جرعة من هذا اللقاح. كما وقّعت الحكومة المكسيكية اتفاقات قيمتها الإجمالية 1.66 مليار دولار مع مختبرات عدّة لشراء حوالي 200 مليون جرعة تكفي لتلقيح ما يصل إلى 116 مليون مكسيكي مجاناً خلال عامي 2020 و2021، وفقاً لوزارة المالية. والمكسيك البالغ عدد سكّانها 128 مليون نسمة هي رابع أكثر دول العالم تضرّراً من الجائحة على صعيد الخسائر البشرية إذ سجلت لغاية الإثنين 127,757 وفاة من أصل 1.4 مليون مصاب. ويتميّز لقاح أسترازينيكا-أكسفورد بأنّه قليل الكلفة (حوالى 2,5 يورو للجرعة) كما يمكن أن يحفظ في برّادات عادية خلافا للقاحي موديرنا وفايزر/بايونتيك اللذين يحتاجان إلى تخزينهما في برادات خاصة تكون درجات الحرارة فيها متدنية جداً (20 درجة مئوية تحت الصفر للأول و70 درجة تحت الصفر للثاني).
مشاركة :