لا يزال ارتفاع أسعار المساكن يفوق الزيادة في الأجور في أنحاء كثيرة من العالم. وبالنسبة للعديد من المدن، طغت الزيادات في أسعار المساكن على المكاسب المتواضعة التي تحققت في متوسط الأجور السنويـة. وتعد هونغ كونغ أعلى مدن العالم من حيث التفاوت بين متوسط الأجور وأسعار المنازل والتي تزيد عن 20 ضعفا، وهو ما قاد مطوري العقارات في المدينة لإنشاء ما يعرف بـ "منازل التابوت"، والتي تكفي لوضع فراش فقط للنوم. وتشمل المدن الأخرى المكلفة فانكوفر في كندا، وسيدني وملبورن في أستراليا، ولكل منها فرق أعلى بنحو 10 أضعاف من حيث أسعار المساكن ومتوسط الأجور. فيما تتصدر لوس أنغلوس وسان فرانسيسكو قائمة أعلى تناقض في الولايات المتحدة مسجلة أعلى فجوة بين أسعار المساكن ومتوسط الأجور، وفقاً لبيانات “Statistia”، والتي اطلعت عليها "العربية.نت". ويؤدي ارتفاع أسعار المنازل في بعض المدن الأكثر جاذبية في العالم إلى ارتفاع في مشتريات المنازل الصغيرة والشقق، حيث توفر هذه المساحات الصغيرة موطئ قدم للراغبين في العيش في مدن شعبية من خلال التضحية ببعض المساحة. ومع ذلك، فإن شراء الشقق الصغيرة هي وسيلة للهروب من دورة الإيجار التي ربما تكون أكثر فظاعة في هذه المدن الكبرى. ومع ارتفاع أسعار الإيجارات قبل انتشار الوباء، قد يرى الكثيرون أن هذا الوقت مناسب للحصول على العقارات في الأسواق العالمية الرئيسية.
مشاركة :