أغلقت سوق الأسهم في الصين عند أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية، متوجة بذلك صعودا عالميا غذاه جزئياً مشتريات المستثمرين الدوليين الذين يبحثون عن مأوى من وباء كورونا. وأغلق مؤشر CSI 300 للأسهم الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن مرتفعا بنسبة 1.9% يوم الثلاثاء عند 5368 نقطة. أرجع، الرئيس التنفيذي لشركة بارتنرز كابيتال، رونالد وان، سبب الارتفاعات التاريخية إلى التصور واسع الانتشار بين المستثمرين الأفراد بأن الأسهم رخيصة، إلى جانب توقعات الدعم من الدولة. وفقاً لما ذكره موقع "فاينانشال تايمز"، واطلعت عليه "العربية.نت". وقال وان: إن "الناس يستثمرون في سوق الأسهم لأنهم لا يملكون بديلا آخر في هذه المرحلة من الزمن، إلا أن ثقة الناس تتراجع". ارتفعت الأسهم الصينية أكثر من 50% من أدنى مستوياتها في مارس الماضي، بعد أن جذب الانتعاش الاقتصادي القوي للصين من الوباء، شراء المستثمرين العالميين أكثر من تريليون يوان تعادل 150 مليار دولار، في الأسهم المحلية والسندات العام الماضي. قاد الارتفاع الأخير مؤشر الأسهم إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، متجاوزا فقاعة سوق الأسهم في يونيو 2015 التي أفسحت المجال لانخفاض تاريخي بنسبة 40% في غضون أشهر، ومع ذلك، فإن عددا قليلا من المستثمرين يتوقعون تراجع السوق، حيث لا تزال الأسهم في شنغهاي، وشنتشن أقل من مستوياتها من حيث مكررات الربحية قبل 5 سنوات والتي تتداول عند 20.6 مرة مقارنة بذروتها البالغة 22.5 مرة في 2015. كما يبلغ إجمالي عمليات الشراء الهامشي 1.5 تريليون يوان مقابل 2.2 تريليون يوان في يونيو 2015. ويرى وان، أنه مع استمرار صعود الأسهم الصينية من الفئة A خلال النصف الأول من 2021، إلا أن جاذبيتها قد تخفت بالنسبة للمستثمرين الدوليين مع طرح اللقاحات في أوروبا والولايات المتحدة. وقال "إذا نجحت هذه اللقاحات، فإن اقتصادات البلدان الأخرى سوف ترتد وسنرى نوعا من التنويع من المستثمرين [بعيدا عن الصين]".
مشاركة :