يعتبر اللقاح ضد كوفيد 19 جنباً إلى جنب مع الإجراءات الوقائية هو السبيل للقضاء على جائحة كورونا، ولكن هناك أسئلة عديدة يطرحها كل منا حول هذه اللقاحات كونها جديدة، والفيروس نفسه يعتبر جديداً ولا تزال المعطيات غير واضحة حول هذه الأمور. وقد قامت هيئة الصحة في أبوظبي ودبي بنشر كل التفاصيل الخاصة باللقاح والإجابة عن تساؤلاتهم، والتي يستخلصها لنا الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال، في مستشفى برجيل.الأطفال أقل من عمر 18 سنة –الحوامل –المرضعات – أو من يخططن للحمل. من لديهم ضعف في المناعة يجب استشارة الطبيب أولاً. من لديهم حساسية شديدة من أي لقاح سابق أو طعام أو دواء.لا تزال الإجابة غير معروفة، فالاختبارات التي أجريت على اللقاح ضمن مراحل متعددة لم تشمل فئة الحوامل وبالتالي لا يعرف تأثيره على هذه الفئة أو الأجنة. يضاف إلى ذلك أن النساء الحوامل يصنفن من الفئة عالية الخطورة التي قد تتعرض لمضاعفات بسبب اللقاحات وحتى الأدوية بشكل عام. فالمرأة الحامل المصابة بالفيروس، تحتاج للدخول إلى العناية الحثيثة، واستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي لمساعدتها على تخطي مرحلة الخطر.أبداً، فمهمتك في حماية ابنك والاستمرار في تعليمه الإجراءات الاحترازية، ستظل كما هي حتى يتم السيطرة على الوباء؛ حيث ظهرت سلالات جديدة من الفيرس وهو قادر على التحور، فالمعطيات حتى الآن متغيرة، أما بعد أن تتم السيطرة على الوباء ويؤمّن مناعة للعدد الأكبر من الناس للمدى البعيد، فيمكن التخلّي عن الإجراءات الوقائية اللازمة.أظهرت الدراسات الأولية المتوافرة حتى الآن أن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم عند الحصول على اللقاح هي أقوى من تلك التي ينتجها الجسم عند الإصابة بالفيروس. فيبدو واضحاً أن ردة الفعل المناعية للجسم تكون أقوى في هذه الحال. لذلك ينصح باللقاح.تعتبر أعداد الإصابات التي تكررت فيها الإصابة بالفيروس قليلة نسبياً، لكن ممكن إعطاء التطعيم بعد 3 أشهر من حدوث المرض.مثل أي تطعيم أعراض خفيفة تتمثل في ألم في مكان الحلق أو ألم في الجسم أو ارتفاع خفيف في درجة الحرارة.أخذ أكثر من نوع غير وارد أبداً، والجرعات الواجب أخذها اثنتان، بينهما 21 يوماً.لا تتضمن أي من لقاحات كورونا المتوافرة حالياً على فيروس "حي". حيث تحتوي كلّها على جزء من الفيروس أو على تركيبة معينة لتأمين الوقاية، فلا خطر من نقل العدوى عند اللجوء إليه في هذه الحالة ما دام الفيروس ليس حياً.يجري الحديث عن مناعة القطيع بمعدل إصابة 70 % أو على الأقل بمعدل يراوح بين 50 و70 %. يُفترض بهذا المعدل أن يكون ممكناً وفق انتشار الوباء. وهذا ما يحصل تحديداً في ما يتعلّق بالتلقيح الذي يُفترض أن يتم بمعدل 50% على الأقل حتى يكون ممكناً السيطرة على الوباء والحد من انتشاره.حسب المجموعة العلمية الاستشارية البريطانية المتخصصة في الفيروسات التنفسية إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد تضمن مناعة لـ 3 إلى 6 أشهر، ولو أنها قد تستمر لفترة أطول حسب الحالات، وإن كانت "مدة المناعة الطبيعية إزاء عدوى طبيعية أو تلقيح ليست معروفة حالياً" بشكل دقيق. وذكّرت المجموعة بالإصابات المتكررة بالفيروسات بعد مرور بضعة أشهر إلى عام على التلقيح مثلما يحدث مع الإنفلوانزا الشتوية السنوية، مما يؤكد أن المناعة تضعف تدريجياً بعد فترة معينة تتباين مدتها حسب الحالات والأشخاص. وهو ما ينطبق مبدئياً حتى على اللقاحات المضادة لكوفيد 19. ولازالت الإجابات القاطعة تخضع للمزيد من الوقت والأبحاث.
مشاركة :