أعرب المنتج مدحت العدل عن حزنه لرحيل السيناريست الكبير وحيد حامد الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة فنية حافة.ونشر مدحت العدل صورة للراحل عبر حسابه بإنستجرام ، وتذكره بكلمات مؤثرة وكتب :النجم في مفهومنا السينمائي هو الذي يباع الفيلم بإسمه سواء علي مستوي التوزيع أو أن مستوي الجمهور وهو في العادة الممثل أو الممثلة - عادل إمام مثلاً أو نادية الجندي- اما أن يتحول كاتب إلي نجم فهي حالة متفردة وخاصة في عالم السينما ولكن وحيد حامد فعلها أصبح الجمهور يدخل الفيلم عندما يري إسمه علي الفيلم والأجمل ان الجمهور قد يدخل ليشاهد نجمه حتي وهو يعلم انه فيلماً مسلياً بلا فكر - وهو ليس عيباً بالمناسبة- ولكن في حالة وحيد فهو يدخل لإنه سوف يجد التسلية والقيمة وهو شئٌ لو تعلمون صعب وليس في متناول كل الكتاب ولا يقدر عليه سوي المحترفون والمتشابكون مع قضايا المجتمع حتي النخاع.وتابع قوله : والأستاذ وحيد هو واحد من هؤلاء الكبار الذي يجلس ليكتب في فندق ٥ نجوم علي النيل ولكن عينه علي الصياد البسيط في قاربه في ذلك النيل .. مشاكله وقضاياه .. ابداً لم ينعزل وحيد في برجه العاجي ابداً بل إنشغل بمصر وأهلها بمنتهي الحب والإخلاص والرغبة الحقيقية في إنقاذ الوطن من فقر فكر او تطرف أو فساد ، ولإنه يكتب بأعصابه ويقاتل ويشتبك ويتعارك فقد أرهق قلبه وصحته ولكنه ابداً لم يهادن أو يتوقف عن معاركه كيف ننسي او ينسي تاريخ السينما في مصر ( البرئ.. ملف في الأداب.. اللعب مع الكبار.. الإرهاب والكباب.. احلام الفتي الطائر .. الجماعة) وغيرها من أعمال أحببناها وتعلمنا منها الكثير .وأضاف وحيد حامد حالة خاصة جداً من العشق لما يفعل وصولاً إلي إسم أصبح مرادفاً للقيمة والقامة .. وأي تكريم مهما كان مصدره أو الجهة المانحة لوحيد حامد هو تكريم للجهد والموهبة وحب السينما والوطن الذي يمثله هذا الرجل... دخلت مرة عند المنتج الكبير الراحل إبراهيم شوقي وعلمت ان الأستاذ وحيد هناك ولم أكن قد إلتقيته وكنت قد بدأت كتابة أول افلامي ( ايس كريم ف جليم) .. أردت أن أسلم عليه فهو الكبير وجدت في يده ( علبة كشري) يأكل منها تعرفت عليه وأحببت بساطته من أول مقابلة وأدركت أن سر نجاحه علي المستويين النقدي والجماهيري هو ذلك الخليط المدهش بين شعبية الكشري ورقي الثقافة علي كافة المستويات .. إنه الأستاذ وحيد حامد الذي يدهشنا في كل أعماله - حتي لو كان مقالاً في جريدة- لإنه لا يذهب للحروف ولكن هي من تأتيه طوعاً وحباً ليخلق منها قنابله المثيرة للجدل والبحث والإنتصار للوطن. أستاذ وحيد نحبك.والجدير بالذكر أنه تم تكريم السيناريست الراحل وحيد حامد في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انتهت فعالياتها مؤخرًا، كما أنه حصل على جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، وهو التكريم الذي أسعده، وأهداه لكل من ساعدوه ووقفوا بجواره في بداية مشواره.
مشاركة :