كشفت منظمة حقوقية تركية عن وجود كوارث داخل سجون الرئيس رجب طيب أردوغان. وأكدت منظمة حقوق الإنسان التركية، تردي أوضاع السجناء الأتراك، مشيرة إلى أن 3 معتقلين على الأقل، لقوا حتفهم في غرف الحجر الصحي بالسجون، منذ بداية أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جوشقون أوستارجي، رئيس المنظمة المذكورة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24"، قيّم خلالها أوضاع حقوق الإنسان بالسجون، وفقا للعين. وأوضح جوشقون أوستارجي، أن "إحالة السجناء المرضى لمستوصف أو مستشفى السجن يأتي متأخرا"، مشيرا إلى أن المنظمة تلقت"شكاوى من بعض السجون بأن الإحالات إلى المستشفيات، لا تتم حتى في حالات الطوارئ، كما أن هناك شكاوى من عدم إعطاء السجناء المرضى أدويتهم بانتظام". كما أوضح أن إدارات السجون "نصر على إبقاء المعتقلين أصحاب الأمراض الخطيرة في السجون، رغم وجود تقارير تفيد بأنه لا يمكنهم البقاء لتدهور حالاتهم الصحية" وبين أوستارجي أنه "لا يتم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، إلا عندما تصل حالتهم الصحية لمراحل متأخرة جدا، ليخرجوا من السجن ويتوفون سريعًا"، مشيرًا أنه ما لا يقل عن 5 سجناء، توفوا هذا العام بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم. ولفت إلى أن هناك العديد من السجون تستوعب محكومين أكثر من طاقتها الاستيعابية، ما يعني صعوبة اتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة كورونا وواصل رئيس منظمة حقوق الإنسان بتركيا، حديثه قائلا "كما أن المعتقلين لا يحصلون على ما يكفي من المطهرات ومواد التنظيف مثل الأقنعة، بالإضافة إلى ذلك، هناك شكاوى من أن حراس السجن وغيرهم من الموظفين المناوبين بعد التزامهم بقواعد التباعد الاجتماعي ولا يرتدون قفازات وأقنعة أثناء تفتيش جناح السجن". على الصعيد ذاته، أرسل عسكري تركي، سبق فصله من عمله على خلفية اتهامه بالانتماء الداعية التركي فتح الله غولن، مذكرة ناشد فيها محاميته لإنقاذ حياته من السجن الذي يقبع به في منطقة سيليفري بمدينة إسطنبول. المذكرة التي كتبها الملازم جوي، ياسين سولماز، تتكون من 5 صفحات، وحملت عنوان "سريعًا يا حضرة المحامية"، في إشارة إلى مطالبته بسرعة إنقاذه من السجن، والمخاطر المحدقة به هنالك. الملازم سولماز، سلط في مذكرته الضوء على الانتخابات التي يتعرض لها والمعتقلون الآخرون بالسجن المذكور، لا سيما في في تفشي كورونا، مشيرًا إلى أن أصيب بالفيروس من قبل، وتم إجباره على المشاركة في تجربة طبية جماعية بالسجن. وشدد على أنه تم إعطائهم أدوية مجهولة بالنسبة لهم، ودون وصفة طبية، مضيفًا "وهم بذلك قد تعمدوا إرسالنا للموت بشكل جماعي، فإدارة السجن تحاول قتلنا بتعذيب ممنهج ومنظم". وتابع سولماز قائلا "لقد تعرضنا لمعاملة أدنى من الحيوانات في السجن"، مطالبا إرسال مذكرته سريعًا إلى 13 مؤسسة مختلفة، منها محكمة النقض، ولجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي، دائرة الاتصال بالرئاسة، ووزارة العدل. وياسين سولماز، قُبض عليه بعد مسرحية الانقلاب المزعومة التي شهدتها البلاد يوم 15 يوليو ثم فصل من عمله، وحكم عليه بالسجن المؤبد مع 125 شخصًا آخرين من الطلبة العسكريين الدارسين في مدارس الأكاديمية العسكرية، بتهمة المشاركة بتلك الأحداث. وخلال الأشهر القليلة الماضية، كشف العديد من التقارير الإعلامية عن وفاة عدد من معتقلي الرأي والسياسيين نتيجة الإهمال الطبي، حيث كان من المفترض انتقالهم للمستشفيات لمتابعة حالاتهم الصحية لا سيما أنهم من أصحاب الأمراض المزمنة.
مشاركة :