أكد كاتب الرأي السعودي عبد الرحمن بن عبد العزيز المرشد أن كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جاءت مؤكدة على نهج المملكة الراسخ في نبذ الخلافات وتجاوز العقبات للوصول إلى ما يحقق الاستقرار لدول مجلس التعاون ويحافظ على منظومته التي تعتبر من أهم التجمعات الإقليمية على مستوى العالم. جاء ذلك في حديث للمرشد خص به " سبق " بمناسبة نجاح اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت اليوم في محافظة العلا. وفي التفاصيل: عبّر "المرشد" خلال حديثه الذي وصفه وفق نظرة متعمقة أن مجلس التعاون منذ انطلاقته وحتى الآن وهو يشهد تطورًا ونموًّا وحراكًا على كافة المستويات السياسية والعلمية والاقتصادية والعسكرية وغيرها؛ حيث توحدت كلمة دول المجلس في الكثير من المواقف والقضايا السياسية. وأضاف أن المجلس حقق نقلات علمية ونموًّا كبيرًا في المجال العمراني والتنموي، إضافة إلى ما حققته من نقلة مهمة في الجانب العسكري من خلال إنشاء درع الجزيرة الذي قام بأدوار بارزة يشهد لها التاريخ مثل حرب تحرير الكويت والتدخل في البحرين لإنهاء القلاقل التي قامت بدعم إيراني. وقال "المرشد" بأن جميع تلك المنجزات أثرت بشكل إيجابي على شعوب المنطقة وساهمت في نمو واستقرار دولها؛ مما جعلها ولله الحمد تنعم بأمن وأمان لا نظير له في محيط الأمواج المتلاطمة من حولنا. وأشار المرشد إلى أن كلمة سمو ولي العهد حملت مضامين مهمة تؤكد أن أمن واستقرار وازدهار دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الأقطار العربية يقع في سلم أولويات المملكة العربية السعودية، وتأتي قمة العُلا كترجمة عملية للنهج السعودي الراسخ القائم على تسخير كافة الجهود لما فيه خير شعوب المنطقة ونماؤها. وأبان أن قمة العُلا الخليجية ستعمل على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وإشارة الأمير محمد بن سلمان لذلك تؤكد على انفراجة كبيرة في حل الأزمة القائمة. ونوه المرشد في ختام حديثه إلى أن طموح ولي العهد تحويل المنطقة إلى أوروبا الجديدة بقيادة المملكة ودول الخليج؛ ولذلك لا بد من تجاوز الخلافات بحكمة لنستطيع تحقيق طموحاتنا وأحلامنا؛ وهو ما سعت له المملكة من خلال تصريح سمو ولي العهد الذي يؤكد أن السعودية دولة تبحث عن لم الشمل والاستقرار لشعوب المنطقة. وهذا الأمر يحسب السعودية وسيسجله التاريخ بمداد من ذهب.
مشاركة :