شهدت أسعار الحديد ارتفاعات كبيرة ومتتالية خلال الشهرين الماضيين جعلت سعر الطن يقارب على ملامسة 14 ألف جنيه حسب ما أعلنته إحدى الشركات نهاية الأسبوع الماضى.وأرجع الخبراء والمنتجون أن السبب الرئيسى لارتفاع الأسعار هو زيادة أسعار الخامات عالميًا، وتزايد أسعار البيليت بشكل مستمر في الأسواق العالمية، خاصة مع الإعلان عن طرح عقار كورونا الذى سيؤدى إلى انتعاش الاقتصاد والبدء في تشييد العديد من المشروعات ما يزيد الطلب على منتج الحديد بالأسواق العالمية.وكشف محمد طه، المدير الإقليمى للاتحاد العربى للحديد والصلب، أن انخفاض إنتاج الحديد ساهم في. ارتفاع أسعاره عالميًا في ظل تراجع حجم التجارة وبالتالى زيادة تكلفة الإنتاج.وقال طه، إن أسعار البيليت بلغت 610 دولارات للطن وهو أعلى سعر له منذ عام 2008 وذلك بسبب الأجواء التى تعيشها الدول مع استمرار جائحة كورونا.وأعرب المدير الإقليمى للاتحاد العربى للحديد والصلب عن أمله بأن تكون هذه آخر زيادة في الأسعار مشيرًا إلى أن الدول المنتجة استقرت على هذه الأسعار سواء من ناحية البيليت أو الخردة.وألمح "طه" إلى أنه في حالة انخفاض حجم التجارة في الأسواق العالمية تزيد الأسعار وترتفع تكلفة الإنتاج ووبالتالى زيادة سعر المنتج النهائى وهو ما انطبق على صناعة الحديد محليًا.وأوضح، أنه من الممكن أن تشهد الأسعار انخفاضات لكن للأسف الشديد ما زالت الارتفاعات مسيطرة في السوق الأوكرانية بدأت تستقر خلال اليومين الماضيين.وأكد مصدر بجمعية الصلب، أن ارتفاع أسعار الحديد يرجع لارتفاع أسعار الخامات في البورصات العالمية إلى جانب ارتفاع تكلفة الإنتاج وتحتاج صناعة وتجارة الحديد من خدمات.وأوضح، أن الحديد سلعة عالمية وما يحدث له تغيير سواء بالارتفاع أو الانخفاض سوف يؤثر على السوق المحلية.بينما أكد محمد حنفى، مدير الغرفة المعدنية باتحاد الصناعات، أن ارتفاع أسعار الحديد يرجع لارتفاع أسعار الخامات المستوردة المستخدمة في إنتاج الحديد محليًا.وقال حنفي، إن مصر تستهلك 8 ملايين طن سنويًا حديد تسليح وتنتج منها 4.5 مليون طن بيليت وتستورد 3.5 مليون طن بيليت مما يؤكد أن أسعار الحديد مرتبطة بالأسعار العالمية.واستقرت أسعار الحديد، بعد تسجيله زيادة 1000 جنيه للطن وهى الزيادة الثانية التى تنفذها المصانع خلال أقل من 10 أيام، ليصل إجمالى قيمة الزيادة خلال تلك الفترة إلى 2000 جنيه في الطن.وأكد أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن الركود يخيم على أسواق مواد البناء رغم استتقرار أسعار مستلزمات البناء باستثناء الحديد الذى ارتفع بشكل جنونى.وبلغ سعر بيع حديد عز 13 ألفا و654 جنيها للطن من اللفائف والأطوال، تسليم أرض المصنع، شاملًا الضريبة، وفيما بلغ سعر الطن من حديد بشاى، 13 ألفا و450 جنيها، تسليم أرض المصنع شاملًا الضريبة، وبلغ سعر حديد المصريين 13 ألفا و550 جنيها للطن، شاملًا الضريبة أيضًا.وتشهد أسعار الخامات العالمية ارتفاعات متسارعة نتيجة لنمو الطلب على الخامات من الصين أكبر منتج للصلب في العالم خاصة وأنها الدولة الوحيدة التى تجاوزت أزمة كورونا بسرعة استعادت نشاطها الاقتصادى فضلا عن نجاح شركات الأدوية في إنتاج لقاح كورونا الذى أشاع الطمأنينة حول العالم، كما تعانى صناعة الحديد محليًا العديد من التحديات والمشكلات التى من شأنها ساهمت في ارتفاع أسعار الحديد في مقدمتها الركود الذى تعانى منه الأسواق منذ فترة مما أدى أيضًا إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع في ظل استمرار التكلفة الثابتة.
مشاركة :