ورد إلى الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "ما حكم اللحية في الإسلام وآراء الفقهاء فيها ولماذا حث النبي على إعفائها؟اقرأ.. خالد الجندي: الالتزام الديني ليس بالنقاب أو اللحية وزبيبة الصلاة.. فيديووقال الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن اللحية اختلف الفقهاء فيها على أقوال، فهناك من رأي اللحية واجبة لا يجوز للإنسان أن يحلقها، وهناك من رأي كالشافعية أنها سنة فقط، والاحاديث في ذلك كثيرة.وذكر أبو اليزيد سلامة، سبب حث النبي على إعفاء اللحية وعلة ذلك، منوها أن العلة تكمن في مخالفة لليهود أو لغير المسلمين في هذا الوقت، منوها أنه الآن أصبح اليهود يطلقون لحيتهم وحلقها يكون مطابقا للعلة التي أمر النبي بها وهي مخالفة غير المسلمين.وأشار إلى أن اللحية سنة عادة وليست عبادة، منوها أن القاعدة الفقهية هنا "من ابتلي بشئ من المختلف فيه فليقلد من أجاز".حكم إعفاء اللحية رد الشيخ محمد سمير صديق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أحد السائلين يسأله عن سبب عدم إفتاء الأزهر بإعفاء اللحية.وقال صديق، في البث المباشر لصفحة موقع صدى البلد على فيس بوك، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الفقهاء قالوا إنه ليس كل أمر يحمل على محمل الوجوب، فمثلا قول الله "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ" لا يلزم وجوبا انتشار الجميع في الأرض.وأشار إلى أنه لو أخذنا بظاهر الآية فسيكون الأمر على الوجوب، وهذا صعب، ولكن العلماء قالوا إن الأمر على سبيل الندب، أو يدل على الوجوب ما لم توجد قرينة تصرفه إلى الندب.وذكر أن النبي نص على إعفاء اللحية ولكن ليس على سبيل الوجوب وإنما على الندب، ففاعلها يثاب عليها وعدم فعلها لا يعاقب على الترك.
مشاركة :