معطيات استخدام لقاحات «كورونا» في البحرين تؤكد بأنها آمنة

  • 1/6/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية الدكتورة جليلة السيد جواد بأن الإحساس الخاطئ بالأمن من الإصابة بفيروس كورونا عامل مساعد على زيادة الحالات في البحرين.وقالت إن كل شخص يشكل فارقًا في انخفاض أو زيادة الأعداد، وإن التراخي يسبب خطرًا على الجميع، وإن المخالطة خاصة في الأسرة الممتدة، والتجمعات لأسباب مختلفة، جميعها أسباب أدت لزيادة الحالات.جاء ذلك خلال لقاء نظمته جمعية الأطباء البحرينية، عبر حسابها على تطبيق «الإنستغرام»، حاورتها خلاله الدكتورة أمل الغانم عضو مجلس إدارة الجمعية.وفيما يتعلق بتفاوت نسبة الفاعلية بين اللقاحين المستخدمين في البحرين، أوضحت السيد أنه يتم احتساب النسبة بناء على متوسط نتائج التجارب، وتجدر الإشارة إلى أن هناك فئة محدودة من الأشخاص ممن لا تستجيب أجسامهم للقاح لأسباب صحية معينة، ولحماية هذه الفئة يجب أن يبادر الناس بالتطعيم وبالالتزام بالإجراءات الاحترازية.وأكدت أن اللقاحين أثبتا فعاليتهما، وسواء كان الفرد يفضل اللقاح المنتج من شركة معينة فإن له حرية الاختيار، كما أن الخيار متاح للأشخاص الذين يفضلون تلقي لقاح تمت تجربته على المجتمع.وأشارت إلى أنه يمكن التسجيل من خلال الرابط الإلكتروني أو من تطبيق «مجتمع واعي»، ويمكن اختيار نوعية اللقاح والمركز الصحي الذي يرغب الشخص بأن يحصل على التطعيم فيه، وذلك بالنسبة للقاح ساينوفارم، وتتم إعادة الجدولة بحسب الطاقة الاستيعابية وتوافر اللقاح، أما بالنسبة للقاح فايزر - بايوتك فهو متوافر حاليًا في مستشفى الملك حمد الجامعي وسيتم توفيره لاحقًا في أماكن أخرى.وفيما يتعلق بالمدة الفاصلة بين تلقي اللقاحين، أوضحت أنه يتم تحديد الفترة الزمنية بحسب التجارب السريرية لتأمين أكبر نسبة من الأجسام المضادة، وتتم التجربة في مراحل مختلفة قبل اعتمادها، وعليه في حال لم يتمكن الشخص من تلقي الجرعة الثانية في الوقت المحدد بعد 3 أسابيع، يجب أن تكون في أقرب مدة زمنية، ولابد من التأكيد على أن جرعة واحدة لا تكفي من اللقاحين المتوافرين حاليًا، ويحتاج كل شخص لجرعتين، ولا بد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى بعد أخذ الجرعتين.وأكدت السيد أن اللقاحات المتوافرة حاليًا متاحة لعمر 18 سنة فما فوق، وأن هناك أولوية لذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، لكن جميع الفئات مستهدفة فيما عدا الحالات المستثناة لموانع صحية مثل الحمل والرضاعة، ويتم تقييم حالة الأشخاص الذين يتلقون العلاجات الكيماوية من قبل الجهة المختصة، ومن المهم أن نسعى لتأمين مستوى مناعي عالي في المجتمع المحيط بهم من خلال تطعيم الأشخاص المقربين منهم لضمان سلامتهم.وأكدت السيد أنه يجب الإقبال على الخدمات المتاحة، وعلى الجميع أن يتحلى بالمسؤولية، وأن اللقاحات أثبتت قدرتها في القضاء على الأوبئة، وقد أثبت كلا اللقاحين قدرتهما على توفير المناعة، مضيفة: «نحن نتابع المستجدات الصادرة عن الجهات المختصة، ونؤكد أنه بحسب المعطيات المتوافرة لدينا هناك مأمونية للقاحات المستخدمة في البحرين».وفيما يتعلق بالمضاعفات، قالت: «تتم دراسة اللقاحات قبل إدخالها، ولم ترصد حالات مضاعفات شديدة مرتبطة باللقاحات، وحصل اللقاحان على تصاريح منظمة الصحة العالمية، لا يخلو شيء من ضرر إلا أن الآثار الجانبية بسيطة وموضعية ولم تتطلب الإدخال للمستشفى».وتابعت: «في المقابل، هناك مضاعفات للفيروس حتى بعد التعافي، وبالرغم من أنه ليست هناك معلومات كافية حتى الآن، إلا أن العديد من المتعافين قد يسببون الوفاة لأشخاص أعزاء على قلوبهم».وقالت: «حتى الآن لم نصل للمناعة المجتمعية الكافية لمنع انتقال العدوى، اللقاحات لها فاعلية بنسبة كبيرة وتتفاوت بحسب الفئة العمرية ومناعة الشخص».ولفتت إلى أنه يمكن للمتعافين من كورونا تلقي التطعيم بعد 90 يومًا، وذلك بحسب التعميمات الصادرة عن وزارة الصحة. وأضافت: «يجب أن نواصل بحذر ونلتزم بمسؤوليتنا، انخفاض الأعداد يجب ألا يجعلنا نشعر بالطمأنينة، فتغير الأعداد ناتج عن مدى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ونؤكد على ضرورة تجنب التجمعات في الأماكن المغلقة، والالتزام بلبس الكمام وغسل اليدين باستمرار، إذ إن كل ذلك سيخفف العبء على الصفوف الأمامية».وتابعت: «هناك تراخٍ في لبس الكمامة، والعديد من الأشخاص لا يقومون بارتدائها بشكل صحيح، ولأن الحالات ظهرت في محيط الأسرة الممتدة يعني أنه يجب الحرص على التباعد الاجتماعي، وبالنسبة للأسرة الصغيرة يجب مراعاة الإجراءات داخل المنزل خاصة بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة».وأشارت إلى أن كل شخص يعتقد بأنه يجتمع بمجموعة صغيرة من الناس والأفراد، إلا أنه في الواقع هناك مخالطة على نطاق واسع، يجب حث أقرب الناس على الالتزام، يجب أن نتباعد اليوم لنتقارب لاحقًا.

مشاركة :