أسدل المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، ستار فعاليات دورته الثالثة عشرة، مساء السبت الماضي، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والتي تحمل اسم دورة "الآباء"، ويحتفل فيها المهرجان بمرور 150 عاما على المسرح المصري المعاصر، الذي يؤرخ له منذ عام 1870.وكرمت دورة هذا العام 6 رموز مسرحية وهم: الشاعر الراحل نجيب سرور، والفنان الراحل محمود ياسين، والفنان الراحل المنتصر بالله، والفنانة سهير المرشدي، والفنان صلاح السعدني، والمخرج والمؤلف عباس أحمد، الذين أثروا الحركة المسرحية بأعمالهم الإبداعية، والذين ترصد "البوابة" مسيرتهم وأعمالهم في السطور التالية.يقول الناقد المسرحي أحمد خميس في كتابه "صلاح السعدني.. ابن الحلم واليقظة"، إن الفنان صلاح السعدني شارك في أكثر من 35 مسرحية، وذلك من خلال فرق الكوميدي، والحديث بمسرح الدولة، بالإضافة إلى فرق القطاع الخاص المتحدين، محمد فوزي، ورغم عدد الأدوار التي لعب من خلالها أدوار البطولة قليل، فإن التأثير القوي الذي يبقى في خيال الناس وذاكرتهم لا يتعلق فقط بحجم الدور في اللعبة الدرامية المقدمة، وإنما يتعلق أيضا بقوة التأثير في الحدث الدرامي ومهارة المؤدي وقدرته على منح العرض حياة يستحقها في ذهن المتلقى. يوضح "خميس"، أن السعدني يتمتع بقدرة فائقة في التعبير عن الشخصية المصرية في بعض أدواره السينمائية والتليفزيونية، حيث المواطن المكسور غير المتعلم، أو المثقف الذي فقد الثقة في التغيير، أو الموظف الذي سئم حياته الروتينية، أو الفلاح الذي يمثل الطبقات الدنيا في السلم الاجتماعي، كما برع في دور العمدة "سليمان غانم" في مسلسل "ليالي الحلمية" وهو من الأدوار المعقدة الذي رسخ أهمية ما يقوم به السعدني في فنون الأداء خاصة في الميديا التي يتابعها الملايين من الناس وغيرها من الأدوار.ويقول الدكتور عمرو دوارة عنه: "إن الفنان صلاح السعدني فنان موهوب ساهم في إثراء حياتنا الفنية بعدد كبير من الشخصيات الدرامية الخالدة، وقد بدأ مشاركاته المجال الفني من خلال فرقة "عبدالرحمن الخميسي خلال المسرح الجامعي، حيث يتمتع بإجادة أداء الأدوار الميلودرامية والتراجيية بنفس كفاءة أدائه للأدوار الكوميدية التي برع في تجسيدها واشتهر بها".
مشاركة :