تجميد عمل مسؤول عراقي على خلفية تصريحات مثيرة للجدل حول قاسم سليماني

  • 1/6/2021
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد-(أ ف ب): أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس الثلاثاء امرًا بتجميد عمل مستشاره هشام داوود وفتح تحقيق معه، وفقا لمسؤول حكومي، إثر تصريحات أدلى بها واعتبرها سياسيون موالون لإيران مسيئة للمسؤول العسكري الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في ضربة جوية أمريكية في بغداد قبل سنة. ويزامن هذا مع الذكرى الأولى لمقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في مطار بغداد، وفيما يستمر التوتر بين الكاظمي ومجموعات موالية لإيران تتهمه بالتواطؤ في اغتيال سليماني. وقال داوود في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في الذكرى الأولى لاغتيال مهندس الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الاوسط «كان سليماني يعتقد أنه ليس فقط منسقا مع العراق، بل ربما أنه مسؤول عن العراق. لهذا السبب يدخل متى يشاء ويخرج متى يشاء من العراق». وأضاف «بالتالي، لم تكن الأصول العامة للدولة العراقية ضمن أولوياته»، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية فرضت على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قآني الذي خلف سليماني أن «يأتي بتأشيرة دخول ويدخل من الباب الصحيح». وأثارت هذه التصريحات غضبا بين المؤيدين لإيران في العراق. فدعا عضو لجنة الدفاع النيابية مهدي الأمرلي في بيان «الكاظمي إلى أن يتخذ موقفا واضحا من مستشاره الوضيع ويقيله فورًا أو يبين لنا موقفه بكل صراحة». ورأى النائب شعلان أبو الجون، عضو «منظمة بدر» التي تعد بين الجماعات المسلحة الموالية تاريخيا لإيران، أن «رئيس الوزراء الذي لا يدافع عن أبناء بلده وضيوفهم داخل العراق... لا يستحق أن يبقى رئيسا للوزراء». ورد النائب البارز المقرب من إيران أحمد الأسدي على داوود قائلا إن «الحاج سليماني كان يدخل العراق بشكلٍ رسمي من أوضح أبوابه القانونية. وكانت السلطات الشعبية والرسمية وبمختلف مستوياتها تفرش له شغاف قلوبها بدل السجاد الأحمر لأنها خَبرت إخلاصهُ وصدقه وعظيم دوره في نُصرتها». وأضاف «أين كان (المستشار) حينما كان سليماني ينتقل بين السواتر دفاعًا عن العراق ولم يتوقف في دعمه حتى سالت دماؤه الطاهرة على أرض مطاره الدولي في فعلة غدر لن ينساها أحرار العراق وأصحاب الكرامة من أبنائه؟». بعد هذه الحملة اضطر داوود إلى نشر توضيح قال فيه إنه «بمثابة اعتذار لكل من فهم حديثي بغير مقاصده». وصرح مسؤول عراقي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس بأن «وظيفة السيد داود مجمدة بأمر من رئيس الوزراء». ويشهد العراق توترات سياسية منذ اغتيال سليماني، فالبلد الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية مع انخفاض أسعار النفط، عالق بين رئيس وزراء من دون قاعدة شعبية أو كتلة برلمانية له علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ومجموعات صغيرة موالية لإيران لم تعد تستجيب لأحد في بغداد. 

مشاركة :