تراجعت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت عند الافتتاح أمس، بينما ينتظر المستثمرون نتيجة انتخابات الإعادة في ولاية جورجيا، التي من المتوقع أن تحسم السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي. وبحسب "رويترز"، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 19.64 نقطة، أو 0.06 في المائة، في بداية جلسة التداول إلى 30204.25 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 2.63 نقطة، أو 0.07 في المائة، إلى 3698.02 نقطة بينما هبط مؤشر ناسداك المجمع 32.80 نقطة، أو 0.26 في المائة، إلى 12665.65 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت سوق الأسهم الأوروبية أمس، إذ غطت‭ ‬خسائر في القطاعات الدفاعية على مكاسب لأسهم النفط والتجزئة بينما تجاهل المستثمرون موجة جديدة من إجراءات العزل العام في بريطانيا تهدف لكبح قفزة في الإصابات بفيروس كورونا. وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.2 في المائة عقب خسائر في بورصة وول ستريت بسبب القلق بشأن نتيجة انتخابات الإعادة في ولاية جورجيا التي ستحسم السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي. لكن مؤشر فايننشيال تايمز البريطاني صعد 0.6 في المائة بدعم من مكاسب لشركات كبرى للنفط مع صعود أسعار الخام. وجاءت أسهم القطاعات التي تعد استثمارا آمنا، مثل المرافق والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات، بين أكبر القطاعات الأوروبية الخاسرة في جلسة أمس. وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.6 في المائة مع تطلع الحكومة إلى تمديد موجة الإغلاقات، بينما انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المائة. وأظهرت شركات التجزئة أداء قويا بقيادة قفزة 8 في المائة لأسهم "نيكست" البريطانية بعد أن قالت إن مبيعاتها في عطلة عيد الميلاد كانت أفضل بكثير من المتوقع. وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية أمس إذ يبدو أن الحكومة تتأهب لإعلان حالة الطوارئ للتعامل مع ارتفاع الإصابات بكوفيد - 19 بينما تأثر إقبال المستثمرين على المخاطرة سلبا أيضا بفعل ضبابية حيال انتخابات إعادة لمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا الأمريكية. وهبط مؤشر نيكاي القياسي 0.37 في المائة إلى 27158.63 نقطة بينما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.19 في المائة إلى 1791.22 نقطة، ليسجل المؤشران خسائر للجلسة الثالثة على التوالي. وكانت أسهم شركات الطيران وتشغيل السكك الحديدية بين الأسوأ أداء ضمن 33 مؤشرا فرعيا للقطاعات في بورصة طوكيو، وانخفض القطاعان 1.2 في المائة و1.5 في المائة على الترتيب، بفعل احتمالات فرض قيود جديدة لاحتواء الأزمة الصحية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن يوشيهيدي سوجا رئيس الوزراء الياباني أبلغ اجتماعا للحزب الحاكم أن قرار إعلان حالة الطوارئ في طوكيو والمنطقة المحيطة بها سيتخذ غدا. ونزل سهم "أورينتال لاند" المشغلة لمتنزه ديزني في طوكيو 2 في المائة. وتراجعت أسهم شركات السيارات 1.2 في المائة إذ قد تقلص مكاسب الين مقابل الدولار أرباحها من التصدير. وارتفع الين إلى 102.715 للدولار أمس وهو أعلى مستوياته في نحو عشرة أشهر. على الجانب الآخر، حافظ عديد من شركات التكنولوجيا على مكاسبه، إذ تتفاقم جائحة فيروس كورونا في كثير من الدول. وارتفع سهم "سوني" 1.3 في المائة ليبلغ أعلى مستوى في 20 عاما بينما صعد سهم "طوكيو إلكترون" 2.6 في المائة ليبلغ مستوى قياسيا. وربح سهم شركة الإنترنت "زد هولدينجز" 3.5 في المائة.