هبطت "بيتكوين" 14 في المائة أمس إلى 27850 دولارا، لتواصل الانخفاض بعد تحقيق مكاسب غير مسبوقة مع بداية العام الجديد، ما أثار صدمة بين المستثمرين. وبحسب "رويترز"، زادت أكثر العملات المشفرة رواجا في العالم بأكثر من 30 ألف دولار للمرة الأولى السبت الماضي، ولامست مرتفعا قياسيا عند 34800 دولار في اليوم التالي، إذ يواصل المستثمرون الرهان على أن العملة الرقمية في طريقها لأن تصبح من الأصول التي تحظى بإقبال كبير. وطفرة "بيتكوين" بدأت نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بإطلاق شركة المدفوعات الإلكترونية العملاقة "بايبال"، خدمة شراء وبيع ودفع بالعملات المشفرة، إضافة إلى هذه الخدمة المخصصة للأفراد، فإن صناديق استثمار تهتم بشكل متزايد بهذا الأصل، الذي يتصف بتحركات أسعار مفاجئة، وذلك على الرغم من الحذر الذي ساد مدة طويلة. وكان محللو مصرف "جي بي مورجان" الأمريكي قد رأوا في الآونة الأخيرة أن "استخدام بيتكوين من قبل المستثمرين التقليديين بدأ لتوه"، وقارنوا هذه العملة الرقمية، التي تتسم باللامركزية، بالذهب. كما أن محللين في مصارف ذائعة الصيت في السوق الأمريكية على غرار "سيتي"، شرعوا أخيرا في متابعة تقلبات قيمة هذه العملة المشفرة. ويرى كثير من المؤمنين بقيمة هذه العملة، أنها تستمد أهميتها من كونها تفتقر إلى مركز يقرر بشأنها، فهي انبثقت من شبكة أطلقها أشخاص مجهولون في 2008 وظلت غير تابعة لأي مؤسسة مالية. وشهدت قيمة "بيتكوين" تقلبات واسعة النطاق، ففي 2017، قاربت قيمتها ألف دولار، ثم شهدت ارتفاعا على مدى أشهر تالية قبل تحقيقها طفرة بين منتصف تشرين الأول (نوفمبر) ومنتصف كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه، تجسدت في تضاعف القيمة أربع مرات.
مشاركة :