التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل الذى وصل الى الخرطوم اليوم (الاثنين). ووفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالى، فقد بحث الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار جهود البلدين لتطوير العلاقات بينها وتعزيز التعاون المشترك. وثمن رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء، دور مصر الرائد في دعم ومساندة أشقائه في السودان في اطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن عميق تقديره وشكره للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وحكومته وللشعب المصري. وقدم الوفد المصرى التهنئة لرئيس مجلس السيادة بمناسبة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واعياد الاستقلال المجيد، معربا عن استعداد مصر الكامل لمساعدة السودان لعبور المرحلة الانتقالية. وفى سياق متصل، التقى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو بمكتبه اليوم اللواء عباس كامل. وبحث اللقاء، وفقا لبيان صادر عن اعلام مجلس السيادة الانتقالى، مجمل العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. فيما قالت وكالة ((أنباء الشرق الأوسط)) المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوفد اللواء عباس كامل إلى الخرطوم اليوم. وتناول المسؤول المصري، خلال لقاءاته في السودان "ملفات التعاون الثنائي بين مصر والسودان في مختلف المجالات والتطورات الإقليمية، ومستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي". وأكد كامل، "حرص مصر المطلق لمواصلة دعمها للسودان الشقيق في المجالات كافة". يأتي ذلك فيما أعلن السودان تحفظه على المشاركة في اجتماع ثلاثي بشأن سد النهضة الإثيوبي تم عقده اليوم بعد طلبه عقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين. وقالت وزارة الري والموارد المائية بالسودان في بيان صحفي اليوم إنه "استنادا على مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي عقد أمس الأحد، تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الإفريقي والمراقبين مساء نفس اليوم". وأضافت "لم يتلق السودان ردا على طلبه، وبدلا عن ذلك تسلم السودان دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر، مما دفع السودان للتحفظ على المشاركة، تأكيدا لموقفه الثابت بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الإفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة". وأكدت وزارة الري والموارد المائية تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقي إعمالا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية على أن يلعب الخبراء دورا أكثر فعالية في تسهيل التفاوض. وشارك وزراء الخارجية والموارد المائية والري في الدول الثلاث أمس الأحد، في اجتماع سداسي برئاسة جنوب إفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي عبر رابط فيديو حول سد النهضة الإثيوبي. وتوافقت الدول الثلاث الأحد على عقد جولة مفاوضات لمدة أسبوع بهدف التباحث حول الجوانب الموضوعية والنقاط الخلافية في اتفاق سد النهضة، بحضور المراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي، على أن يتم في نهاية هذا الأسبوع عقد اجتماع سداسي وزاري آخر برئاسة جنوب إفريقيا. ووفق بيان مشترك للدول الثلاث، طلبت وزيرة التعاون الدولي بجنوب إفريقيا جي باندورا، التى ترأس بلادها الاجتماعات، أن تخصص الاجتماعات لتحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين الدول الثلاث على أن تعاود الاجتماعات الثلاثية انعقادها يوم الأحد القادم. ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا تحت مظلة الاتحاد الإفريقي حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة ، الذي تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسي لنهر النيل. وتطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض، بما يمنح خبراء الاتحاد الإفريقي دورا أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، إذ تقول أديس أبابا أن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
مشاركة :