أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، أن بلادها ستمدد الإغلاق وتشدده لمواجهة وباء «كوفيد - 19» حتى نهاية شهر يناير الجاري. اتخذ القرار بالتوافق بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية خلال اجتماع عقد مساء اليوم الثلاثاء. وسيستمر الإغلاق حتى 31 يناير بسبب استمرار ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وحثت ميركل الألمان على الحد من التواصل في ما بينهم في شكل أكبر. وستظل غالبية المتاجر غير الغذائية والمقاهي والمطاعم والمراكز الثقافية وأماكن الترفيه والمدارس مغلقة. وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع رؤساء المقاطعات الـ16: «علينا أن نحدّ في شكل أكبر من التواصل الاجتماعي بهدف مكافحة» الوباء. ومن بين الإجراءات المتخذة، خلال الاجتماع، تقييد حرية الحركة بشكل مشدد في المناطق التي يزيد فيها معدل الإصابة الجديدة بـ«كورونا» عن 200 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام، وذلك وفقاً لورقة القرارات الصادرة عن اجتماع ميركل ورؤساء حكومات الولايات. ونصت الورقة على أنه من المنتظر أن تتخذ الولايات تدابير محلية من أجل تحديد حركة الناس في هذه الأماكن في دائرة بنصف قطر يبلغ طوله 15 كيلومتراً حول أماكن سكنهم طالما أنه ليس هناك سبب مقبول للخروج عن هذا النطاق. في الأثناء، تواصل ألمانيا حملة التطعيم العامة ضد الفيروس باستخدام لقاح شركتي «بينوتك» و«فايزر». وأعلن معهد «روبرت كوخ» لأبحاث الفيروسات، اليوم الثلاثاء، أن 316 ألفاً و962 شخصاً تلقوا اللقاح حتى الآن. وتجاوزت ألمانيا عتبة ألف وفاة حصيلة يومية للمرة الأولى في 30 ديسمبر الماضي. وسجّلت، حتى الآن، ما مجموعه حوالي 1.787 مليون إصابة منذ بداية انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص.
مشاركة :