أعلن متحدّث باسم جورج دبليو بوش الثلاثاء أنّ الرئيس الأسبق سيحضر حفل تنصيب جو بايدن في واشنطن في 20 كانون الثاني/يناير الجاري. وقال فريدي فورد في تغريدة على تويتر إنّ "الرئيس والسيدة بوش ينتظران بفارغ الصبر العودة إلى الكابيتول لحضور مراسم أداء الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس اليمين الدستورية". ولفت المتحدّث إلى أنّ حفل أداء اليمين الدستورية هذا سيكون الثامن الذي يحضره الرئيس الجمهوري الأسبق وعقيلته. وشدّد فورد على أنّ "مشاهدة الانتقال السلمي للسلطة هو سمة مميّزة لديمقراطيتنا لا تتقادم أبداً"، في انتقاد يكاد يكون صريحاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات ولم يعلن حتى اليوم ما إذا كان سيحضر مراسم تنصيب خلفه. وفي السياق نفسه، لن يحضر الرئيس الأسبق جيمي كارتر والسيدة الأولى السابقة روزالين كارتر حفل التنصيب للمرة الأولى منذ أن أدى كارتر اليمين كرئيس الـ 39 في العام 1977. وقالت متحدثة باسم مركز كارتر في أتلانتا إن عائلة كارتر أرسلت إلى بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس "أطيب تمنياتهم" و "يتطلعون إلى إدارة ناجحة". وكان بايدن سيناتورًا شابًا عن ولاية ديلاوير وحليفًا لكارتر خلال فترة ولايته.بوش هنأ بايدن بمجرد ظهور النتائج قام بوش، الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتّحدة (2001-2009)، في الواقع قد هنّأ بايدن على فوزه في الانتخابات منذ الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر أي غداة إجماع كبريات وسائل الإعلام الأمرdكية الرئيسية على أنّ المعركة حُسمت لصالح المرشح الديمقراطي. ويومها أصدر بوش بياناً قال فيه "على الرّغم من خلافاتنا السياسية، أعلم أنّ جو بايدن رجل صالح فاز بفرصته لقيادة بلادنا وتوحيدها".ترامب يبحث كل الخيارات لقلب نتائج الانتخابات قبل شهر من تنصيب بايدنرحيلٌ وتنظيفٌ.. البيت الأبيض سيخضع لعملية تعقيم واسعة بعد مغادرة دونالد ترامب وفريقهنيكولا ستورجين: لا يمكن لترامب زيارة إسكتلندا للعب الغولف وبوش هو الرئيس الجمهوري السابق الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة، وقد أتى إعلانه عزمه على حضور حفل تنصيب بايدن في وقت يحاول فيه الرئيس المنتهية ولايته فعل المستحيل لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات. وعلى الرّغم من مرور أكثر من شهرين على الانتخابات، لا يزال ترامب الذي تنتهي ولايته بعد أسبوعين يرفض الإقرار بهزيمته أمام خصمه الديمقراطي، متذرّعاً بأنّ الانتخابات "سُرقت" منه بواسطة عمليات تزوير كثيرة فشل في تقديم أيّ دليل على حصول أيّ منها. وفشل ترامب في إقناع المحاكم والمسؤولين عن سير الانتخابات في الولايات بمزاعمه هذه، لكنّه نجح في أن يزرع الشكّ في عقول قسم من أنصاره الجمهوريين. ويُنتخب الرئيس الأمريكي عن طريق الاقتراع العام غير المباشر وقد صدّقت الهيئة الناخبة في 14 كانون الأول/ديسمبر على فوز بايدن في الانتخابات. ويعقد الكونغرس الأربعاء جلسة للمصادقة على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة (306 أصوات لبايدن مقابل 232 لترامب). بيد أنّ هذه الجلسة التي لا تعدو كونها إجراء شكلياً في الأحوال العادية، يتوقّع أن تكون صاخبة هذه المرة، إذ تعهّد بعض حلفاء ترامب في مجلسي النواب والشيوخ الاعتراض على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة، في خطوة قد تؤخّر عملية المصادقة على فوز بايدن لكنّها لن توقفها.
مشاركة :