لطالما كان التراث والحفاظ على الهوية مبدأ تحافظ عليه الأمم تفخر وتعتز به وتنقله للعالم اجمع وللأجيال المتعاقبة لكي يكون بمثابة النبراس والقاعدة التي تنطلق من خلاله إلى المستقبل، والبحرين كانت منذ قديم الزمن مهدا للحضارات التي تمتد جذورها لآلاف السنين، لذلك فإن الحفاظ على ذلك الإرث يتطلب جهودا عظيمة وفرسان يملكون هم الحفاظ على ذلك التاريخ العظيم، وقيادات تولي اهتماما بالغا بالماضي العريق، وهو مادأبت عليه مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظهم الله ورعاهم. وكانت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار خير من يتولى حمل هذه الأمانة ونيل الثقة الملكية السامية حيث أسهمت في ابراز معالم البحرين والمحرق وتراثها، لتجعل منها انموذجا عالميا ومزارا سياحيا يحكي تاريخ وأصالة المكان الذي يمتد عبر مئات السنين. واعتبر محافظ المحرق في التصريح الذي أدلى به إن ترشح الشيخة مي لشغل منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية هو في محله كونه يضع الشخص المناسب في الموقع والمنصب المناسب، منوها بدورها واسهاماتها في إبراز تاريخ البحرين عالميا، بالإضافة إلى دعمها للجهود الرامية للحفاظ على التاريخ والتراث خليجيا وعربيا وعالميا. ونوه المحافظ إلى أن أهالي المحرق اكدوا دعمهم لمعالي الشيخة مي للوصول إلى هذا المنصب مشيرين إلى دورها الملموس في محافظة المحرق التي تشهد في وقتها الحاضر مشاريع سياحية عملاقة ساهمت فيها هيئة البحرين للثقافة والآثار واعادت بريق الماضي إلى العاصمة القديمة، حيث شهدت اسواق المحرق عمليات الترميم الدقيقة التي أعادت احيائها بعبقها التاريخي الأصيل، بينما كان طريق اللؤلؤ شاهدا على جهود معاليها العظيمة في التأكيد على حقبة تاريخية من تاريخ البحرين والمحرق ومغاصاتها وبيوت تجارها التي كانت تمثل بورصة لأسعار اللؤلؤ في العالم أجمع، كما كان لعملية إعادة الحياة لدور الفن من حيث إقامة الامسيات الموسيقية التي تؤرخ كبار الأصوات الغنائية المحرقية وبيوت الفنانين دورا في جذب السياح والوفود العالمية للإطلاع على هذا التاريخ الشامخ، حيث صاحب تلك العملية إعادة ابراز المهن القديمة وترميم البيوتات التراثية التي أضافت ذلك العبق التاريخي لكل تلك الأصالة العريقة. إن جميع تلك الجهود ساهمت بأن تحظى معالي الشيخة مي بثقة العالم أجمع حيث لم يقتصر دعمها في الحفاظ على التراث المحلي فقط، بل تعدى ذلك ليشمل دعمها للأنشطة العالمية مما جعلها محط ثقة الدول والمنظمات والهيئات العالمية. واشاد محافظ المحرق في الوقت ذاته بجهود الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون ودورها اللافت في مجالات عدة، مؤكدا بأن المحرق تفخر وتعتز بوجود معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والشيخة هلا بنت محمد آل خليفة في الهيئة التي أصبحت حاضنا وضامنا للهوية العريقة والتراث الأصيل.