مشروع البحر الأحمر يغير مفاهيم السياحة العالمية

  • 1/6/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبط مفهوم السياحة المستدامة لزمن طويل بالسياحة الفاخرة والتي تمثل رفاهية عالية للسائحين لكن مشروع البحر الأحمر في السعودية غير من هذا الارتباط ليركز على حماية البيئة والحفاظ على الحياة البرية والبحرية. فالاستدامة لا تعني أبداً الانتقاص من تجربة ما، بل على العكس، هي إضافة ومكسب. هذا هو المفهوم الجديد في عالم السياحة الفاخرة. الاستدامة في هذا الاطار تعني ازدياد الوعي لدى السائح وتزايد الإدراك لدى القطاع السياحي بحجم ما تخلفه أنشطتهم من بصمات بيئية وآثار مجتمعية. فهي لا تشمل حماية البيئة والحفاظ على الحياة البرية والمائية فحسب بل تتعدى ذلك لتتضمن دعم المجتمعات المحلية وتشجيع تراثها الثقافي. كل ذلك من دون أن يؤثر على باقة الخيارات المقدمة للسائح ومستوى رفاهيتها. وقال جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير "السياحة الفاخرة المستدامة غير معنية بالمباني والتصاميم، هم يرغبون بالارتباط بالمكان والتجارب الفريدة والانسجام مع الطبيعية وتحقيق الذات. الجيل القادم من المسافرين يرغب بالاعتناء بالبيئة والكوكب وهذا أمر مهم لنا جميعا".السياحة الفاخرة سابقا كانت تجارب متشابهة إلى حد بعيد من حيث الخدمات والاجراءات وحتى الطعام ووسائل الترفيه. تضع السائح في فقاعة تعزله عن البيئة المحيطة به وتعطيه راحة مستخلصة مما هو مألوف له. إلا أن مفهوم السياحة الفاخرة في عصر الاستدامة تغير حيث يهدف إلى تقديم تجربة فريدة متناغمة مع الطبيعة ومع المحيط المجتمعي الثقافي. وفي هذا السياق يأتي مشروع البحر الأحمر السياحي الذي يتم تنفيذه على 22 جزيرة من أصل 90 يضمها الموقع قبالة الساحل الغربي للسعودية. مشكلاً نواة لشريحة متنامية من السياحة الفاخرة ليس فقط اقليميا بل وعالميا. حيث يخط مشروع البحر الأحمر اليوم معايير عالمية جديدة تعتبر تأسيسية لهذه الصناعة المستقبلية. ومع النمو المرتقب لهذه الشريحة الجديدة من السياحة يشكل مشروع البحر الأحمر فرصة ذهبية لازدهار كلا من السفر الفاخر والاستدامة معا. فما يقدمه المشروع ليس وجهة سياحية جديدة بل وجهة مستقبل صناعة السياحة العالمية بحد ذاتها.

مشاركة :