طالبَ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، فهد سليمان، بضرورة عقد اجتماع جديد للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية؛ للوقوف على «التفاهمات» الأخيرة بين حركتيّ «حماس» و«فتح» بشأن المصالحة والانتخابات. وشدد فهد سليمان في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، على ضرورة انعقاد اجتماع جديد للأمناء العامّين، لاعتماد الآليات التي من شأنها أن تقود إلى إنجاز ما تمّ الاتفاق عليه، عقب الاستحقاق الحواري الجديد بين الحركتين. وأكّد أن تجديد انعقاد حوار وطني فلسطيني، خصوصًا في ضوء المرحلة السياسية الدقيقة الراهنة «أمرٌ مهمّ للغاية، ولا بدّ أن يكون في أقرب فرصة ممكنة». ووصف سليمان تطورات المصالحة الفلسطينية وعودة التفاهمات واستئناف المسار الذي يقود لتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة، بالأمر الإيجابي، داعيا لاستكمال كافة الجهود لإتمام المصالحة وصولا للانتخابات. ودعا نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، على وجوب مغادرة حركتي (حماس وفتح) مربع الثنائية، عند مناقشة الملفات الوطنية الكُبرى، كملف المصالحة والانتخابات وغير ذلك.. وأضاف “لا يوجد أحد في ساحة العمل الوطني الفلسطيني مُعجب بأسلوب الثنائيات الذي جرى، ومازال يجري، فالإطار الحاضن الذي يمكن أن تتمخّض عنه حلول عمليّة وحقيقية، هو الإطار الحواري الوطني بجميع المكونّات السياسية”. وأكد على ضرورة أن تكون الضمانات الواجب توافرها في إتمام المصالحة ضمانات فلسطينية، كون أن الضمانات الخارجية ستكون محكومة بالفشل ما لم تلتقِ مع إرادة فلسطينية حقيقية لتجاوز الانقسام وإجراء الانتخابات.