وزير الطاقة: الخفض الطوعي لإنتاج النفط بادرة على حسن النوايا من ولي العهد لدعم الأسواق

  • 1/6/2021
  • 22:18
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السعودية خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمليون برميل يوميا في فبراير ومارس المقبلين، زيادة على حصتها من تخفيضات مجموعة (أوبك).ووصف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان الخفض الطوعي لإنتاج النفط بأنه بادرة على حسن النوايا من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لدعم أسواق النفط. وأوضح الوزير خلال اجتماع (أوبك+) مساء أمس الأول أن إنتاج المملكة سيبلغ 8.12 ملايين برميل يوميا من بداية فبراير، مضيفا أن ذلك يأتي دعما للسوق وصناعة النفط.تحقيق الاستقراروقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان «اتخذت السعودية هذه الخطوة بمفردها انطلاقا من رغبتها بهدف تحقيق استقرار السوق ولم تطلب من أي دولة أخرى التقدم والإعلان عن تخفيضات طوعية.إنها فكرة وقرار سيادي داخلي وقد اتخذ من قبل القيادة السعودية ونحن ننفذ هذه الفكرة. فعلنا الشيء نفسه في يونيو وكنا شاكرين لشركائنا في الإمارات والكويت، لكن لو سألتوهم، سيقولون لكم أننا لم نطلب من أي عضو في (أوبك+) المساهمة بالتخفيضات الطوعية. ولو سألتوني فيما إذا كنت سأقبل أي تخفيضات طوعية، فسأقول لكم: لم لا».ولفت إلى أن المملكة تسعى من خلال هذا الخفض الإضافي إلى تشجيع الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس على التقيد بخفض الإنتاج الذي التزمت به، ولتعويض زيادة إنتاجها، في سبيل دعم استقرار أسواق البترول العالمية.زيادة الإنتاجووافقت دول المجموعة على زيادة إنتاج النفط بمقدار 75 ألف برميل يوميا في شهر فبراير المقبل، ومثلها في مارس بما يقلص تخفيضات الإنتاج بهذا المقدار. وطلبت من الدول غير الملتزمة تقديم خطط التعويض بحلول 15 يناير.وقررت مجموعة (أوبك+) أنها ستعقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لاتفاق إنتاج النفط في 3 فبراير، والاجتماع الموسع القادم للمجموعة في 4 مارس 2021.وسيسمح اتفاق (أوبك+) لروسيا بزيادة إنتاجها بـ65 ألف برميل يوميا، ولكازاخستان بـ10 آلاف برميل يوميا في فبراير ومثلها في مارس.توخي الحذروطالب البيان الختامي للاجتماع الوزاري الثالث عشر لدول (أوبك+) الذي عقد عبر الاتصال المرئي الدول الأعضاء بضرورة توخي الحذر في النمو الاقتصادي العالمي خلال العام 2021، الذي لا يزال هشا وسط تزايد الإصابات بجائحة كورونا مما يزيد من حالة عدم اليقين.وأكد البيان على أهمية استمرار التزام الدول المشاركة بتخفيضات الإنتاج للحفاظ على الاستقرار الذي يشهده السوق في الفترة الأخيرة، وهو ما يعد مكسبا للمنتجين والمستهلكين في وقت واحد.تداعيات كوروناوتناول الاجتماع ما شهدته السوق خلال العام 2020، وتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، ودور التخفيضات التاريخية التي اتخذتها الدول الأعضاء في (أوبك+)، والتي أعادت التوازن للسوق بعد أن شهدت تحديات كبيرة نتيجة الانخفاض القوي في الطلب العالمي على خلفية الإغلاق وتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.وأوضح الأعضاء أن تزايد الإصابات وعودة إجراءات الإغلاق الأكثر حزما إضافة إلى تزايد حالة عدم اليقين قوضت من الانتعاش الاقتصادي المتوقع لعام 2021 وجعلته أكثر هشاشة.وأقر الاجتماع بأن معنويات السوق قد تعززت نتيجة ظهور لقاحات كورونا، إلا أن الاجتماع أكد على ضرورة توخي الحذر بسبب استمرار ضعف الطلب وارتفاع المخزونات المتراكمة وغير ذلك من أوجه عدم اليقين الأساسية.إعادة تدريجيةوأقر الاجتماع بضرورة إعادة مليوني برميل في اليوم تدريجيا إلى السوق، مع تحديد آلية العودة لتلك الكمية وفقا لظروف السوق. وأعاد التأكيد على القرار الذي تم اتخاذه في الثاني عشر من الشهر الماضي بزيادة الإنتاج بمقدار 0.5 مليون برميل في اليوم اعتبارا من يناير 2021، وتعديل الإنتاج من 7.7 ملايين برميل في اليوم إلى 7.2 ملايين برميل في اليوم.وأوضح البيان أنه سيتم تنفيذ التعديلات على مستوى الإنتاج لشهري فبراير ومارس 2021 حسب التوزيع المفصل والجدول المحدد للدول الأعضاء، وسيتم تحديد تعديلات الإنتاج لشهر أبريل والأشهر اللاحقة وفقا للمعايير المتفق عليها في الاجتماع السابق.وأكد الاجتماع مجددا على الحاجة إلى الاستمرار في مراقبة أساسيات السوق عن كثب، بما في ذلك العرض من خارج (أوبك+) وتأثيره على توازن النفط العالمي واستقرار السوق بشكل عام.حل وسطوسعت المجموعة، المكونة من أعضاء أوبك الـ13 بقيادة السعودية وحلفائهم الـ10 بقيادة روسيا، التوصل إلى حل وسط بين من يفضلون إبقاء التخفيضات الحالية لمستويات الإنتاج بسبب حالة عدم اليقين في السوق التي تسببت بها جائحة (كوفيد-19)، وأولئك الذين يفضلون إنتاج 500 ألف برميل إضافية يوميا في السوق. وسرعت المجموعة وتيرة اجتماعاتها الشهرية بسبب تذبذب الأسعار في ظل الأزمة الصحية والأضرار التي تلحقها بالاقتصاد العالمي.وكانت الجولة الأخيرة من الاجتماعات، بين 30 نوفمبر و3 ديسمبر الماضيين، قد مهدت الطريق لإعادة مليوني برميل يوميا على نحو تدريجي إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استعداد الدول المشاركة لتعديل هذه المستويات تبعا لظروف السوق وتطورها، وفق ما قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو الأحد.النفط فوق 54 دولاراوقفزت أسعار النفط بأكثر من 5% بعد إعلان السعودية عن خفض طوعي إضافي للإنتاج، ووصل سعر خام برنت 53.71 دولارا، محققا مكاسب بنسبة 5.13%. وارتفع خام غرب تكساس أيضا بنسبة 5.29%، ليخترق مستوى 50 دولارا.وواصلت أسعار النفط ارتفاعها أمس الأربعاء لتسجل أعلى مستوى منذ فبراير 2020. وصعدت عقود خام برنت القياسي العالمي تسليم مارس 1.59% إلى 54.45 دولارا للبرميل خلال تعاملات أمس لتصعد إلى أعلى مستوى في 11 شهرا، بعدما قفزت 5% الثلاثاء.وللمرة الأولى منذ انتشار فيروس كورونا، ارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم فبراير فوق مستوى الـ50 دولارا للبرميل، لتربح 1%، وذلك بعد أن أغلق العقد مرتفعا أكثر من 5% أمس الأول.وتهاوى الطلب على النفط الخام على خلفية الإغلاقات الوطنية المرتبطة بالجائحة في عام 2020، وتحاول الدول المنتجة للنفط تعديل إنتاجها من أجل دعم أسعار النفط.

مشاركة :