حاول متظاهرون من أنصار الرئيس دونالد ترامب اقتحام قاعة مجلس النواب بعدما تمكنوا من اختراق مبنى الكونغرس، ودخول مقر مجلس الشيوخ.واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كما اشتبكت معهم، وطلبت من الصحفيين الاستلقاء أرضا ومن النواب استخدام أقنعة واقية من الغاز.وبعد تفاقم أعمال الشغب، أعلن حظر التجول في واشنطن من الساعة 6 مساء حتى الـ6 من صباح الخميس، كما طالب رئيس بلدية واشنطن بتدخل الحرس الوطني.وكانت انطلقت تظاهرات في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأربعاء، تلبية لدعوة من ترامب، قبيل جلسة لمجلس الشيوخ للتصويت على نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي من المتوقع أن تعلن رسميا الرئيس المنتخب جو بايدن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.وألقى ترامب خطابًا في واشنطن أمام أنصاره الذين دعاهم للتظاهر احتجاجًا على جلسة يعقدها الكونغرس، في اليوم نفسه للمصادقة رسميًا على هزيمته في الانتخابات الرئاسية، فيما تأهبت القوات الأمنية، إذ احتملت أن يتخلل الاحتجاجات أعمال عنيف.وشدد ترامب على أنه لن يستسلم، مضيفا «سنوقف عملية السرقة التي تعرضت لها الانتخابات».وتلبية لنداء ترامب، احتشد أنصار ترامب في العاصمة الفدرالية.ورفع قسم من هؤلاء لافتات كتب عليها «أوقفوا السرقة»، العبارة التي يتّخذها أنصار ترامب شعارًا لهم منذ صدور نتائج الانتخابات التي جرت في 3 نوفمبر، والتي يعتقدون أنّها سرقت الفوز من مرشّحهم.والثلاثاء استبقت المتاجر في وسط واشنطن التظاهرة المرتقبة بتثبيت ألواح خشبية كبيرة على نوافذها؛ خوفًا من حصول أعمال شغب.ولم تخفِ شرطة العاصمة قلقها من حدوث أعمال عنف، لا سيّما من قبل جماعات يمينية متطرفة، وقد حذّرت من أنّها ستعتقل أيّ شخص تجد بحوزته سلاحًا.ودعت عمدة واشنطن العاصمة إلى الهدوء، في حين تم نشر حوالي 340 من عناصر الحرس الوطني بينما تستعد المدينة لاحتجاجات يحتمل أن تكون عنيفة تحيط بالتصويت المتوقع للكونغرس.ووفقا لمسؤول دفاعي أمريكي، قدمت العمدة موريل بوزر طلبا عشية رأس السنة الجديدة لإبقاء عناصر الحرس الوطني في الشوارع، من 5 يناير إلى 7 الشهر، من أجل المساعدة في تأمين الاحتجاجات.كما قال المسؤول إنه من المقرر استخدام عناصر الحرس الوطني للتحكم في حركة السير وغيرها من أشكال المساعدة، لكنهم لن يكونوا مسلحين ولن يرتدوا الدروع الواقية للبدن.في سياق اخر، أعلن المرشح الديمقراطي في جورجيا جون أوسوف فوزه بالمقعد الثاني في مجلس الشيوخ في الانتخابات الفرعية بولاية جورجيا، الأربعاء، وتغلبه على السيناتور الجمهوري المنتهية ولايته ديفيد بيردو، وذلك بعد قليل من إعلان فوز الديمقراطي رافاييل وارنوك بالمقعد الأول، مما يمنح الرئيس المنتخب جو بايدن السيطرة على المجلس.وقال أوسوف في بيان نشرته قنوات التلفزيون: «جورجيا، شكرا جزيلا على الثقة التي أوليتها لي. يشرفني دعمكم وتقديركم وثقتكم وأتطلع لخدمتكم».وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت، في وقت سابق الأربعاء، بفوز الديمقراطي وارنوك بأحد مقعدي جورجيا في مجلس الشيوخ الأمريكي، وسارع وارنوك بإعلان فوزه على السيناتورة الجمهورية المنتهية ولايتها كيلي لوفلر في الانتخابات الفرعية، إلا أن السلطات حتى الآن لم تعلن الفائز في هذه الانتخابات.وفاز وارنوك على السيناتور الجمهورية كيلي لوفلير، وفق ما أعلنت شبكات «سي إن إن» د و«سي بي سي» و«إن بي سي».وسيطبع وارنوك، القس في كنيسة في أتلانتا، التاريخ، إذ سيكون أول سيناتور أسود ينتخب في هذه الولاية الجنوبية.ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلسا منقسما يكون لكل حزب فيه 50 مقعدا، ما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 يناير.
مشاركة :