كيم جونج أون يقر بوجود إخفاق خلال افتتاحه المؤتمر العام للحزب الحاكم

  • 1/7/2021
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيئول - (أ ف ب): اعترف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون بأن «جميع القطاعات تقريبا» في اقتصاد البلاد لم تحقق أهدافها، مقرا بإخفاق سياسته الاقتصادية في مستهلّ المؤتمر العام للحزب الحاكم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية أمس الأربعاء. وهذا المؤتمر هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات، والثامن فقط في تاريخ كوريا الشمالية. ويأتي انعقاده قبل أسبوعين من تسلّم جو بايدن مفاتيح البيت الأبيض في 20 يناير، في ظل تدهور العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج. انطلقت أعمال المؤتمر في بيونج يانج يوم الثلاثاء وبث التلفزيون الحكومي صورا تظهر 7 آلاف مشارك ومندوب، لا يضع أي منهم الكمامة، وهم يقفون في وقت واحد لدى دخول كيم جونج-أون. ووفقاً لوكالة الأنباء الكورية الشمالية استعرض كيم في مستهل المؤتمر العام فشل الخطة الخمسية لتنمية الاقتصاد التي تم اعتمادها خلال المؤتمر الأخير في عام 2016، وأقر بأن «جميع القطاعات تقريبا لم تحقق الأهداف المحددة».  وكوريا الشمالية، التي تعاني من سوء إدارة اقتصادية مزمن، ألغت في العام المنصرم الخطة السابقة. وأضاف الزعيم الكوري الشمالي الذي كان يرتدي بزة سوداء أن المؤتمر سيقوم بتحليل عميق «للتجارب والعبر والأخطاء التي ظهرت خلال هذه الفترة». ولم تكشف الوكالة أي تفاصيل حول طبيعة «الأخطاء» التي أشار إليها زعيم كوريا الشمالية، كما لم تذكر ما إذا كان قد تطرق إلى الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية في كلمته. وتراجع اقتصاد كوريا الشمالية بشكل كبير بعد العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج بسبب برنامجيها النووي والصاروخي اللذين شهدا تطورا سريعا خلال إدارة كيم. كما زادت من الوضع سوءا جائحة كوفيد-19 التي دفعت البلاد إلى إغلاق حدودها منذ عام لحماية نفسها من فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين، البلد الجار والحليف الأبرز. وتؤكد بيونج يانج عدم تسجيل أي إصابة بكوفيد-19، ويشكك المراقبون في ذلك. ولا يمثل التبادل التجاري مع الصين الآن سوى جزء بسيط من المستوى المعتاد، وأُغلقت العديد من السفارات أو خفضت موظفيها بشكل كبير. قال محللون إن المؤتمر، الذي تستمر أعماله أمس الأربعاء، يتمحور حول القضايا الداخلية. ومن المتوقع أن يشدد على أهمية «الاكتفاء الذاتي» وإقرار خطط اقتصادية جديدة. دعت صحيفة رودونغ سينمون، الناطقة باسم حزب العمال الحاكم، يوم الأحد، إلى منح ولاء مطلق لزعيم كوريا الشمالية، مشيرة إلى ضرورة التحلي «بروح الوحدة» لضمان سنة «مكللة بالانتصار». ويتابع المحللون من كثب المؤتمر الأهم للحزب الحاكم بحثا عن أي مؤشر في هذا الاجتماع على تغيير التوجهات السياسية أو اختيار النخب. ويشير وجود كيم يو جونج، شقيقة كيم ومستشارته، بين المسؤولين المنتخبين لهيئة رئاسة المؤتمر، إلى تزايد نفوذها. وأسهم المؤتمر السابع الذي انعقد في عام 2016، وهو الأول منذ ما يقرب من 40 عامًا، بشكل كبير في تكريس كيم جونج أون كزعيم مطلق ووريث لعائلة كيم التي تمسك بزمام السلطة منذ سبعة عقود. 

مشاركة :