بعد تزايدها بشكل لافت في ضواحي مدينة جدة، ومداخلها، تواصل لجنة حكومية ملاحقتها لـ"بائعي حليب الابل"، وإيقاع العقوبات بحقهم من خلال ضبط عشرات الحظائر الخاصة بالإبل، والتي انتشرت مؤخراً بشكل غير نظامي. وتمكنت اللجنة الحكومية برئاسة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، وعضوية عدة جهات حكومية ضبط 31 حظيرة تحتوي على مئات "الإبل" مخالفة للنظام، وتعمل في بيع حليب الإبل على الطرقات العامة في جنوب جدة على طريق الليث بمنطقة الخمرة. كما تم ضبط العاملين في تلك الحظائر، واتضح أنهم من العمالة المخالفة للأنظمة، حيث تم مصادرة جميع الأواني، ومنصات خاصة لبيع حليب الإبل، إضافة إلى تطهير المواقع بالكامل، والرش بالمبيدات الحشرية في منطقة الخمرة بجدة، والمعارض، وتم إعداد محضر بالواقعة من قبل اللجنة، وإيقاع المخالفات لعدم التزامهم بالتعهدات السابقة. وكشف مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة المهندس عادل بن مطلق الشيخ، بأن مكتب الوزارة، وبالتعاون مع اللجنة المشكلة لمنع بيع حليب الإبل نفذت جولات تفتيشية رقابية استهدفت "بائعي حليب الإبل" على الطرقات، والأسواق لحصر المخالفين، وتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم، وذلك بالتعاون مع أمانة جدة وشرطة محافظة جدة، وفرع وزارة التجارة بمنطقة مكة المكرمة، وبمشاركة الجهات المشاركة ببلدية مليساء الفرعية، وإدارة النظافة، والمرادم، وإدارة الوقاية الصحية. وأكد بأن تلك الجولات التفتيشية جاءت سعياً من وزارة البيئة للقضاء على ظاهرة انتشار بيع الحليب بالشكل العشوائي، الذي قد يكون سبباً في نقل كثير من الأمراض الخطيرة من الحيوان إلى الإنسان "الأمراض المشتركة". وأضاف أن الحظائر تشكّل خطورة على الصحة، لاسيما في ظل انعدام نظافة الأماكن، والأوعية التي يتم بيع الحليب فيها، ما يتطلب تشديد الرقابة الصحية، وضبط ممارسة ذلك النشاط العشوائي، مشدداً على مكافحة عمليات البيع العشوائي لحليب الإبل في الطرقات، وضبط المخالفين، وإيقاع العقوبات اللازمة بحقهم.
مشاركة :