قال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم (الأربعاء) إن قرار إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، جاء في إطار حماية المؤسسة الأمنية من إرباك عملها وإمكانية اختراقها. وأوضح المشيشي في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع عقده اليوم مع قادة الأجهزة الأمنية، إن إقالة شرف الدين، تأتي أيضا في إطار احترام كوادر وزارة الداخلية وقيادتها والحفاظ على تماسك البناء الأمني. وترأس المشيشي اليوم اجتماعا خُصص "للاطلاع على الوضع الأمني الحالي، واستعدادات مختلف الأجهزة الأمنية في مختلف مواقع التراب التونسي، خاصة مع تواصل ارتفاع منسوب التهديد الإرهابي"، بحسب بيان وزعته رئاسة الحكومة التونسية. وأعلنت رئاسة الحكومة التونسية أمس الثلاثاء في بيان مُقتضب، أن المشيشي قرر إعفاء وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهامه. ولم توضح الحكومة في بيانها أسباب هذا الاعفاء، واكتفت بالإشارة إلى أن رئيس الحكومة "سيتولى الإشراف على وزارة الداخلية بالنيابة في انتظار تعيين وزير داخلية جديد". ويأتي قرار إقالة وزير الداخلية التونسي بعد أكثر من أسبوعين من إعفاء وزير البيئة مصطفى العروي من منصبه في 20 ديسمبر الماضي، وذلك في خطوة جاءت بعد إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي من منصبه، في السادس من أكتوبر. ونالت الحكومة التونسية برئاسة هشام المشيشي، ثقة البرلمان في شهر سبتمبر من العام الماضي.